منتديات المجاوشي

منتديات المجاوشي (http://www.vb.mjawshy.net/index.php)
-   Arabic Rss (http://www.vb.mjawshy.net/forumdisplay.php?f=41)
-   -   خواطر - من أجلِ مَن لم يُخلِص ! (http://www.vb.mjawshy.net/showthread.php?t=148913)

RSS 04-18-2011 07:52 AM

خواطر - من أجلِ مَن لم يُخلِص !
 
http://www.gmrup.com/gmrup-live3/gmrup12991172521.jpg





- من أجلِ مَن لم يُخلِص !


كثيراً ما أردُت التَحدثَ مع نفسي عن نِهايتي معكَ..ولكنني في كُلِ مرة كُنتُ أُخفِق بسردها كاملة ,
دائماً ما ينتابُنِي النومَ , أو السرحان أو حتى النِســيان أو أيٍ كان لإيقافها .. ولستُ أعلم لماذا ؟
هل لأننِي لا أُريدُ الإستماعَ أم لانني فقدتُــكَ منذُ 488 يوم و لن يفــي سردها أيُ شيٍء غيَر ألمي
وعدم قدرتي على إستعادتِك مهمــا عادَ بي الزمن مُهرولاً إليكَ أو مضى قُدُماً , أم رُبما لأن تِلك
اللحظات وحُدها كانت كافية للإنتهاء ؟ ام ماذا ؟ .. أ لأن الربّ شاءَ و جعلك ماضِي فقط بالنسبة
إليّ ، فِلذلك يجـب علي الإقتناعَ و الرِضا ..؟ بل و التنـــازل عن كُلِ ما فات من لحظات مكتـــضَة
ومتشبِثة بالذاكرة ,


أتعلم ..؟ كانت تِلكَ الحِكاية التي كانَ بِودي سَردِها كاملةً , كفيلة بإهدار دموعي بدلاً من الإستِماع
إلى أيةِ سيمفونيةِ حـزن تعزفُ ألـحاناً حـادة مــن الوَجع , أو حـتى كـفيلة بإستنزاف نفس مــقدار
الحسرةِ لقصـة أليمة تعرِض حِـكاية خِـذلان شبيهه جـداً لنـهايتي مَعك , ونهـايات آخرون عاشــوا
نفسَ الوجع , ولكنها هُناك تُعرض أمامَ الآلاف ليشاركونهم أحزاناً تمثيلية ونحن هُنا نتألم بواقعية
كثيراً تحت أقنعة ورسميات وعادات وتقاليد أبدية ,


أتعلم..؟ مُنذ أن آلمني الإنتهاء بكَ وغيابك .. و التساؤلاتُ تنحتُنِي تمـــاثيلاً و ترسِمُني لوحاتٌ تحـكِي
قِصصاً بمجرد النظرِ إليها , تراها تصنعُني مرة تمثالاً لفتاةٍ تمتلئ بأشواقها المُحملة إليك , و أخرى
مُتمثلة في لوحةٍ باكية تكادُ تقطرُ بدموعِها على أرضِ المعرض , و ثالثة يعصُف بها الألم و العذاب
ليبعثر ألوانها بين أحمر حب وأصفر غيرة وأبيض وفاء , ورابعةً تحمل نقوشاً وتفاصيلاً وكتاباتاً في
الشوقِ والهِيام, وأخيره تتجسد في إلتفاف كائنين وكأنها حُب وإخلاص أبدي من أجل من لم يُخلِص ,


أتعلم..؟ لم أعد أنا هي كما تركتُها منذُ زمن ، كنتُ شيئاً لايُذكر في القوةِ والثباتِ حينها أما الآن فأنا
لم أعُد أملكني , تبعثرت كُلياً و كثيراً رغم إصراري على لملمتي .. فاضَ بي الحنين والألم مِنك معاً
و أصرَرتُ على كِتمانه كثيراً لأنه لن يُجدي المجيء إليك أو مناداتِكَ أيةِ نفع , رَبَتت عليّ الأشواقَ
أحلاماً كثيرة , حتى الجُنون تعاــيشَ معي لأتخلص من ذاكرتي التي سكنتـها بطيبِكَ و خُذلانك مــعاً ,
لكنني سرعان ما كُنتُ أعودُ لرُشدي و أتـالم بشدة لأنني أجد في مــعنى الحياة مِن بعدِكَ هو نِسيانُك
الذي لا أقدِره , و أن الحياة هي كما هي ولا فائدة من إلقاءِ اللــومَ عليها , لأنها لم تتغير و لن تتغير
و إنما أنا وأنت ونحن من تغيرنا على الدنيا ,


اتعلم..؟ لم تكُن تَعِي حينما أرخيتَ بقدرتي على نسيانِك أن لاشيء فعلاً سينسينني إياك , بل لم تكن
تعلم حينها أنك قد إنتشرت بجميع أيامي القادمة وبأدق تفاصيل الحياة أيضاً , حتى أنني جعلتُك كرجُل
مُستنسخ أراه يمضي في ذاكرتي دون توقُف , كُلما فقدتك وجدتكَ تختبئ بداخلي من جديد , بل ومـنذُ
رحيلِكَ ظننتُ أن للمسافةِ قدرة على خلقِ البُـعد بين القـلوب , وظننـتُ أن للخيانة قـــدرة علــى زرع
الكراهية , إلا أن الحُب الصادِق يظلُ إخلاصاً ومودةً ورحمة كما تعلمت ذلك منذُ الطفولة , رغم أن
الواقع لم يكن كذلِك ,


أتعلم..؟ كُنتُ يوماً ما أسكبُكَ دمعاً و لم يكُن هنالك مجالاً للحرف , و ها انا الآن سكبتُك حرفاً بعد
محاولة يائسة جداً بإنتظار الدَمع ,

إنتهى ~




بقلمي / دراما








أكثر...


الساعة الآن 11:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات بلاك بيري mjawshy.net
المجاوشي للتقنية المتقدمة