![]() |
خواطر - من أجلِ مَن لم يُخلِص !
http://www.gmrup.com/gmrup-live3/gmrup12991172521.jpg
- من أجلِ مَن لم يُخلِص ! كثيراً ما أردُت التَحدثَ مع نفسي عن نِهايتي معكَ..ولكنني في كُلِ مرة كُنتُ أُخفِق بسردها كاملة , دائماً ما ينتابُنِي النومَ , أو السرحان أو حتى النِســيان أو أيٍ كان لإيقافها .. ولستُ أعلم لماذا ؟ هل لأننِي لا أُريدُ الإستماعَ أم لانني فقدتُــكَ منذُ 488 يوم و لن يفــي سردها أيُ شيٍء غيَر ألمي وعدم قدرتي على إستعادتِك مهمــا عادَ بي الزمن مُهرولاً إليكَ أو مضى قُدُماً , أم رُبما لأن تِلك اللحظات وحُدها كانت كافية للإنتهاء ؟ ام ماذا ؟ .. أ لأن الربّ شاءَ و جعلك ماضِي فقط بالنسبة إليّ ، فِلذلك يجـب علي الإقتناعَ و الرِضا ..؟ بل و التنـــازل عن كُلِ ما فات من لحظات مكتـــضَة ومتشبِثة بالذاكرة , أتعلم ..؟ كانت تِلكَ الحِكاية التي كانَ بِودي سَردِها كاملةً , كفيلة بإهدار دموعي بدلاً من الإستِماع إلى أيةِ سيمفونيةِ حـزن تعزفُ ألـحاناً حـادة مــن الوَجع , أو حـتى كـفيلة بإستنزاف نفس مــقدار الحسرةِ لقصـة أليمة تعرِض حِـكاية خِـذلان شبيهه جـداً لنـهايتي مَعك , ونهـايات آخرون عاشــوا نفسَ الوجع , ولكنها هُناك تُعرض أمامَ الآلاف ليشاركونهم أحزاناً تمثيلية ونحن هُنا نتألم بواقعية كثيراً تحت أقنعة ورسميات وعادات وتقاليد أبدية , أتعلم..؟ مُنذ أن آلمني الإنتهاء بكَ وغيابك .. و التساؤلاتُ تنحتُنِي تمـــاثيلاً و ترسِمُني لوحاتٌ تحـكِي قِصصاً بمجرد النظرِ إليها , تراها تصنعُني مرة تمثالاً لفتاةٍ تمتلئ بأشواقها المُحملة إليك , و أخرى مُتمثلة في لوحةٍ باكية تكادُ تقطرُ بدموعِها على أرضِ المعرض , و ثالثة يعصُف بها الألم و العذاب ليبعثر ألوانها بين أحمر حب وأصفر غيرة وأبيض وفاء , ورابعةً تحمل نقوشاً وتفاصيلاً وكتاباتاً في الشوقِ والهِيام, وأخيره تتجسد في إلتفاف كائنين وكأنها حُب وإخلاص أبدي من أجل من لم يُخلِص , أتعلم..؟ لم أعد أنا هي كما تركتُها منذُ زمن ، كنتُ شيئاً لايُذكر في القوةِ والثباتِ حينها أما الآن فأنا لم أعُد أملكني , تبعثرت كُلياً و كثيراً رغم إصراري على لملمتي .. فاضَ بي الحنين والألم مِنك معاً و أصرَرتُ على كِتمانه كثيراً لأنه لن يُجدي المجيء إليك أو مناداتِكَ أيةِ نفع , رَبَتت عليّ الأشواقَ أحلاماً كثيرة , حتى الجُنون تعاــيشَ معي لأتخلص من ذاكرتي التي سكنتـها بطيبِكَ و خُذلانك مــعاً , لكنني سرعان ما كُنتُ أعودُ لرُشدي و أتـالم بشدة لأنني أجد في مــعنى الحياة مِن بعدِكَ هو نِسيانُك الذي لا أقدِره , و أن الحياة هي كما هي ولا فائدة من إلقاءِ اللــومَ عليها , لأنها لم تتغير و لن تتغير و إنما أنا وأنت ونحن من تغيرنا على الدنيا , اتعلم..؟ لم تكُن تَعِي حينما أرخيتَ بقدرتي على نسيانِك أن لاشيء فعلاً سينسينني إياك , بل لم تكن تعلم حينها أنك قد إنتشرت بجميع أيامي القادمة وبأدق تفاصيل الحياة أيضاً , حتى أنني جعلتُك كرجُل مُستنسخ أراه يمضي في ذاكرتي دون توقُف , كُلما فقدتك وجدتكَ تختبئ بداخلي من جديد , بل ومـنذُ رحيلِكَ ظننتُ أن للمسافةِ قدرة على خلقِ البُـعد بين القـلوب , وظننـتُ أن للخيانة قـــدرة علــى زرع الكراهية , إلا أن الحُب الصادِق يظلُ إخلاصاً ومودةً ورحمة كما تعلمت ذلك منذُ الطفولة , رغم أن الواقع لم يكن كذلِك , أتعلم..؟ كُنتُ يوماً ما أسكبُكَ دمعاً و لم يكُن هنالك مجالاً للحرف , و ها انا الآن سكبتُك حرفاً بعد محاولة يائسة جداً بإنتظار الدَمع , إنتهى ~ بقلمي / دراما أكثر... |
الساعة الآن 11:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
منتديات بلاك بيري
mjawshy.net
المجاوشي للتقنية المتقدمة