على أجنحة اليمام
طموحات راقية
الطموح صورة لنفس الإنسان ومرآة الفكر ،
وباطنه لا بد أن يظهر أثره على ظاهره ،
وحتى على أحلامه وطمــوحه .
طموحات عادية كباقي البشر ،
يدرس،ينجح،شهادة ، وظيفة، زواج، أبناء ، قد يكون الأبناء نجباء أو لا ،
ويعيش حياة هادئة بلا مشاكل ولا منغصات ، يمارس ما يشتهي ، ويقضي كل مرحلة بدون عقبات ،
ألآخرون إنحطت طموحاتهم إلى حد سفاسف الأمور ، همهم الوحيد التقليد ، تقليد فلان بن فلان أو تقليد فلانة بنت فلانة أو بنت فلان ، مهما كانت الأمور مهمة أو غير مهمة ، المهم التقليد طموح ينحصر في رغبات دافقة بالأخذ ، ولا يفكرون في تيار مقابل إسمه العطـــاء .
لكن ثـمة أناســآ تتســع أفكارهم لتسع العالم وترقى طموحاتهم لتحلق في آفاق الســماء ، يحملون هم العطاء لوطنهم وأمتهم والإنسانية جمعاء ،
ســنجد من هؤلاء الكثير الكثير في مجالات الحياة ،
ففضاء الحلم والطموح واسـع وما يعين على إتساعه أكثر ،هو تنفيذه الجدي ، الذي يخرجه من إطار الطموح المجرد إلى ساحة الواقع الحقيقي ،
طموحات مشروعة تملىء السمع والبصر ،
الأحلام جميلــة والطموحات عزيزة ، ولكن العمل أرقى وأجدى ،
فأن يتسع حلمي ليشمل العالم أمر مشروع ومحبوب ،
أما إن لم يصل إلى ما يريد ولو آخر أيام حياته فيكفيه شرف الحلم وشرف المحاولة ، فأن يكون حلمك شريفآ وطموحك عاليآ هو شرف يستحق الفخر به في زمن تدنت فيه الهمم ، وإنحطت الأحلام حتى صارت تهوى بصاحبها وبفكره وعقله إلى ما لايحمد عقباه . ومن علامات صدق صاحب الطموح ، فيعبر عن نفسه في رقي الأخلاق ورقي الذوق ورقي الفكر وحلاوة الحديث .
أن تكون كبيرآ هو أمر بيدك أنت ، أنت الذي تصنع ذلك ، حين تضع حلمك وتعتني بفكرك وتنمي عقلك وتوسع آفاق طموحاتك لتحلق بين نجوم السماء بثقة وإعتزاز .
مع تحيات
نجيب ايوب
أكثر...