عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-30-2012
الصورة الرمزية RSS
RSS غير متواجد حالياً
ناقل الأخبار
 
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 686,636
RSS is on a distinguished road
افتراضي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعجلت إليك رب لترضى

قالها موسى - عليه السلام -، عندما سأله ربه - سبحانه وتعالى -:
((وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى ))[طه: 83].

أي: ما حملك على العجلة؟ لِمَ لَمْ تنتظر قومك أن يأتوا معك؟ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كان الله عالمًا، ولكن قال «ذلك» رحمة لموسى - عليه السلام -، وإكرامًا بهذا القول، وتسكينًا لقلبه، ورقة عليه.

وذلك أن موسى - عليه السلام - اختار من قومه سبعين رجلاً

ليذهبوا معه إلى الطور ليأخذوا التوراة، فسار بهم ثم عَجِل موسى - عليه السلام - من بينهم شوقًا إلى ربه - عز وجل - وخلَّف السبعين،
وأمرهم أن يتبعوه إلى الجبل: ((قَالَ هُمْ أُولاَءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ))[طه: ].
أي: لتزداد رضا. (تفسير البغوي والقرطبي).

والذي عجلني إليك يا رب، الطلب لقربك، والمسارعة في رضاك،
والشوق إليك. (تفسير السعدي).

وهذا الشوق إلى الله، هو الذي كان يدفع النبي - صلى الله عليه وسلم -
إذا أمطرت السماء، إلى أن يجعل الماء يصيبه،
ويقول: إنه حديث عهد بربي، فهذا من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وممن بعده من قبيل الشوق. (تفسير القرطبي بتصرف يسير)


دمتم بخير
اللهم خذ بأيدينا لنتوب إليك

الموضوع الأساسي: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
المصدر: زيزوووم للأمن والحماية








أكثر...