عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-11-2010
الصورة الرمزية RSS
RSS غير متواجد حالياً
ناقل الأخبار
 
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 691,908
RSS is on a distinguished road
افتراضي اللهم لاتجعلنا ممن وجوههم يوم القيامه ذليلة



يقول الله تعالي :ــ (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ 1 وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ 2 عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ 3 تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً 4 تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ 5).. الى آخر الآيات من السورة
{‏الْغَاشِيَةِ‏}‏ هي الداهية العظيمة التي تغشى الناس، وهي يوم القيامة التي تحدث الله عنها في القرآن كثيرًا، ووصفها بأوصاف عظيمة ‏ ثم قسم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم إلى قسمين فقال‏:‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ‏}‏ ‏{‏خَاشِعَةٌ‏}‏ فمعنى خاشعة يعني ذليلة‏.‏
‏{‏عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ‏}‏ عاملة عملا يكون به النصب وهو التعب‏.‏ قال العلماء‏:‏ وذلك أنهم يكلفون يوم القيامة بجر السلاسل والأغلال، والخوض في نار جهنم، كما يخوض الرجل في الوحل، فهي عاملة تعبة من العمل الذي تكلف به يوم القيامة؛ لأنه عمل عذاب وعقاب، وهذا لا يكون إلا يوم القيامة‏.‏ إذن فهي عاملة ناصبة بما تكلف به من جر السلاسل والأغلال، والخوض في نار جهنم أعاذنا الله منها‏.‏ ‏{‏تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً‏}‏ أي تدخل في نار جهنم، والنار الحامية التي بلغت من حموها أنها فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءًا، يعني نار الدنيا كلها بما فيها من أشد ما يكون من حرارة نار جهنم أشد منها بتسعة وستين جزءًا، ويدلك على شدة حرارتها أن هذه الشمس حرارتها تصل إلينا مع بعد ما بيننا وبينها، ومع أنها تنفذ من خلال أجواء باردة غاية البرودة وتصل لنا هذه الحرارة التي تدرك ولاسيما في أيام الصيف، فالنار نار حامية، ولما بين مكانهم، وأنهم في نار جهنم الحامية، بين طعامهم وشرابهم
فقال‏:‏ ‏{‏تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ‏}‏ ‏{‏تُسْقَى‏}‏ أي هذه الوجوه ‏
{‏مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ‏}‏ أي شديدة الحرارة، هذا بالنسبة لشرابهم، ومع هذا لا يأتي هذا الشراب بكل سهولة، أو كلما عطشوا سقوا، وإنما يأتي كلما اشتد عطشهم واستغاثوا كما قال تعالى‏:‏ ‏
{‏وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ‏}‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 29‏]‏‏.‏
هذا الماء إذا قرب من وجوههم شواها وتساقط لحمها، وإذا دخل في أجوافهم قطعها، يقول عز وجل‏:‏ ‏{‏وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ‏}‏ ‏[‏محمد‏:‏ 15‏]‏‏.‏
إذن لا يستفيدون منه لا ظاهرًا ولا باطنًا، لا ظاهرًا بالبرودة ببرد الوجوه، ولا باطنًا بالري، ولكنهم - والعياذ بالله - يغاثون بهذا الماء
ولهذا قال‏ :‏ ‏{‏تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ‏}انتهى..

المرجع: تفسير جزء عم لابن عثيمين

لنستمع الى السورة ونتدبر آياتها وما فيها .. أسأل الله ان ينفعنا واياكم وان تكون اعمالنا خالصة لوجهه الكريم



http://www.4shared.com/video/Vr8nhnhm/GOOOOOGOvip600com.html

اسأل الله ان ينفعني واياكم بما في هذا الموضوع
ارجو دعواتكم الصادقة لاحرمني الله واياكم الاجر
G00000G0








أكثر...