هواية "المتفزلكين" في الانترنت; عامل الناس كما تحب ان يعاملوك

كلنا نبحث عن الابداع والتميز والافادة والاستفادة من الانترنت

لكن سبيل ذلك محفوف بالشوائب والعوائق الكثيرة،

منها "الخلاق"ومنها "الغير خلاق"

فالتعب والكد في سبيل النجاح مثلاً هو من النوع الاول

ووجود ثلة من المثبطين و"المتفزلكين" الذين تراهم لك دوما في المرصاد

والذين ديدنهم دوما حرفك عن المسار الصحيح وانتهاز الفرص لصب جام غضبهم

على واقعهم وواقعك لحسد او لحقد او لشيء آخر في نفوسهم المريضة

هذا عائق غير خلاق وقوي ويحتاج منك لشيء من التروي والحكمة لتخطيه.

«عامل الناس كما تحب ان يعاملوك»

ولو تأملنا في هذا القول لوجدنا ان فيه الدواء الناجع لتخرج به من عنق الزجاجة

نعم فلعل هذه الثلة انما هدفها ان تعاملهم بالمثل

وبالتالي فإن مراوغتك لهم واحتكاكك بهم سواء بنقاش او سوى ذلك هو رجاءهم واحد امانيهم

وهنا دعوني اضرب مثال يقرب المسألة

تخيلوا معي طفل يريد ان يلعب لعبة "المصارعة" مع اخيه الاكبر

تتوقعون ماذا سيفعل ؟؟

بكل بساطة سوف يصعد على كتف اخيه ويلكمه على وجهه ثم ينزل ويرسل له "بوكس" على معدته!

وذلك لانه يريد ان يقول لاخيه الكبير بطريقة "طفولية" : صارعني يا هذا !!

فلو فعل ذلك اخوه ولاطفه بلكمات خفيفة، سيتعود الطفل على هذه اللعبة «السيئة»

و"سيتسلط" الطفل كل يوم عليها!!

ولن يتوقف عن ممارستها الا بحلين


١_ اما انك ستتجاهله دوما حتى ينسى ذلك

٢_ او انك ستوجه له لكمة قوية على انفه حتى يُحرّم ان يعود لذلك
طبعا في الحقيقة الحل الثاني هو حل عنيف بحق الطفل

اما لو تخيلنا هذا الطفل هو احد "المتفزلكين" على الانترنت الذين يُعرفون بطبعهم الطفولي بالرغم من كبر اجسادهم وطول اعمارهم




لوجدنا ان الحل الثاني هو الاكثر فعالية من الاول

لان الحل الاول لن يجدي ما دام ان لم تراوغه انت سيراوغه آخرون على الانترنت

اما الحل الثاني وهو ضربة ادبية بقلمك على انف ردوده الباهتة، فذلك سيجعله يحسب الف حساب قبل ممارسة هواياته السيئة على الانترنت كاستفزاز الاخرين ومصارعتهم!!!

اما ان لم تكن صاحب "لكمة ادبية" فاضعف الايمان ان تتجاهله فتمنعه من التسلي على حساب اوقات الآخرين!


أرجو ان رسالتي وصلت لمن يهمه الامر.

أبو علي/ترايدنت

أكثر...