يوسف يوسف صحفى نرويجى اسلم وقاتل واستشهد فى معارك ليبيا الله اكبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذى انعم علينا بنعمة الاسلام ونحن نرى الاسلام يشرق فى الافاق ويسطع نوره ليعم العالم
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
الموضوع ليس منقولا ولا هو من نسج الخيال
بل انه ما عاصرته شخصيا وشاهدت بأم عينى وسمعته بأذنى وكنت حاضرا ساعة تلقين ( جوزيف ) الشهادتين
بداية القصة
يوم من ايام بنغازى المليئة بالحماس والدعاء والتكبير وفى ايام خلت اشتدت فيها الخطوب وبلغت القلوب الحناجر وخرج الالاف على قلب رجل واحد ينادون بالحرية ورفع الظلم فيها تم عقد العزم على نيل الحرية وارتفعت الاكف بالدعاء وعلت الاصوات بالتكبير وتوجهت القلوب الى العزيز الجبار
--------------------
كعادتى توجهت الى ساحة الاعتصام ببنغازى الى ساحة الحرية حيث يجتمع يوميا الالاف من اهالى هذه المدينة ليعيشوا اجواء ثورة 17 فبراير ويتابعون المستجدات من الاخبار وخاصة اخبار الجبهات الساخنة ولله الحمد الاعتصام ضل متواصلا طيلة ايام الثورة وبعد تحرير بنغازى مباشرة

وبعد صلاة العشاء جماعة فى تلك الساحة وبدء البرنامج اليومى للاعتصام واذا با حد رواد الساحة ياخذ بمكبر الصوت ويقول لنا انه يوجد اليوم موضوع يجب ان تستمعوا جيدا له
صحفى نرويجى عاد من جبهة القتال ب (رأس لانوف ) وهو يريد ان يعلن اسلامه امامكم
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
أعتلت الاصوات بالتكبير وارتج بالتكبير ارجاء الساحة وتوجهت الابصار الى المنصة وبحب وشوق
هلل اهالى بنغازى بهذا الحدث المشرف وهم ينتظرون وينظرون باهتمام
وبواسطة الترجمة تكلم الاخ يوسف بلغته وتم المترجم يترجم
وقال ان جوزيف غير اسمه الى يوسف وهويروى قصته فى الجبهة عندما رأى وسمع المقاتلين يكبرون ويقدمون الى ساحة الوغى كالأسود وظل يتأملهم مليا ولاحظ انهم يكثرون من التكبير ( الله اكبر )
وبعد استراحة محارب تقدم جوزييف الى احدهم وقال له ما هو الذى تقولونه حتى تتقدمون الى الموت غير مبالين انه شىء يثير الدهشة
فقال له احد الاخوة المجاهدين اننا نقول الله اكبر ونمجد فيه الله خالقنا الله هو الذى سينصرنا على العدو حتى وان كان عتادنا قليل واننا لو قتلنا سندخل الجنة
و قال يوسف بدهشة هل هذه الكلمة تجعلكم تنتصرون وتتقدمون فى كل مرة فقالوا له نعم ان هذا هو
الاسلام
وكانت المفاجاءة
قال لهم اننى اريد الدخول فى الاسلام
واننى سأبعث الى والدى ليرسلوا لى مالا لأشترى بندقية واقاتل فى الجبهة

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
احتضنوه المقاتلون وفرحوا وكبروا وتوجهوا به الى بنغازى وقدموه الى ساحة الحرية ليعلن اسلامه امامنا وعلى كل الحضور
ولله الحمد والمنة نطق يوسف بأعظم ما ينطق به لسان بشر على الاطلاق
وقال
أشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
--------------------------------------------
مهما وصفت لكم من الموقف والاجواء بالساحة
ارتفعت ورجت الساحة بالتكبير وذرفت العيون من الفرح وتسمع احيانا حتى اصوات تجهش بالبكاء من الفرح ومن عظمة الموقف
والله يا اخوتى موقف لن انساه ما حييت تكبير وتهليل ودموع فرح واخذ الجموع يحفون بيوسف يقبلونه ويحتضنونه بكل حب وود وكأنه احدنا وكأنه احد ابناء بنغازى
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
ماأعظم الاسلام
-------------------------------
ومرت الليالى والساعات باحداثها المتواترة
ليس هذا كل شىء يا اخوتى
اتدرون اخوتى ما حدث بعد ذلك
ان ما حدث اعظم من هذا بكثير
------------------------------------------
بعد مرور اسابيع قليلة ومن نفس المكان يخاطبنا احد رواد الساحة ويقول

اتذكرون يوسف الذى اعلن اسلام فى اليوم الفلانى
اتذكرونه كيف نطق بالشهادتين امامكم
اتذكرون ذلك الشخص الذى كنتم تكبرو ن وتحتضنونه
-----------------------------------
استشهد يوسف
استشهد يوسف فى جبهة القتال على دين الاسلام
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
--------------------------------
هذه ليس من نسج الخيال وكل من كان بالساحة ببنغازى يتذكر هذا اليوم
----------
احببت ان اذكره للتاريخ
ربما ننسى يوسف نحن كبشر
ربما نتناساه فى زحمة الظروف
ربما لا نكترث بسبب الاف الشهداء الذين رووا ارض ليبيا بدمائهم الزكية
ربما وربما
ولكن لن ننسى عظمة الموقف وعظمة الاسلام وان الله يهدى ويختار من عباده من يشاء
فسبحان الذى قدر فهدى
-----------------------
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

عاشت ليبيا حرة































































































































































































































































































-----

أكثر...