أعاهدكم أمام الله يا أصدقاء بأنني لن أعيدها مرة أخرى

السلام عليكم ورحمة الله

أثناء عملي في المؤسسة الجديدة التي أعمل بها حالياً و خلال أقل من سنة أقسم بالله رأيت من أصناف الناس و أخلاقهم مالم أره خلال 30 عام من حياتي.

كلهم مسلمين و كلهم اذا جا وقت الصلاة تحسهم ما شاء الله تبارك الله ... من الصحابة أو التابعين.

ولكن اذا عاشرتهم و خالطتهم تكره جنس البشر كله قسم بالله.

ما تدير ظهرك الا بدؤوا حش فيك .

وش سويت وش ما سويت و اذا كنت واقف مع مجموعة وراح واحد فيهم بنفس الأسلوب يقطعون لحمه تقطيع.

لا تشوف فيهم ايثار ولا تشوف فيهم نخوة عرب و لا تحس انك فخور بمعرفتهم .

دائماً متخاذلين في عملهم متذمرين .

الضمير يسمعون به فقط في القصص و الروايات ولكن لا يطبقون منه شيء في عملهم .

بس شاطرين بالكلام و التنظير واذا جا وقت العمل أو ان واحد فيهم يبادر للمعروف أو لفعل الخير لحاله
ولا تشوف منهم أحد .

المهم حاولت اصلح فيهم ما قدرت حاولت أحفزهم و أدعمهم نفسياً بأساليب والله ما تخطر على بال أحد برضو ما قدرت.

لذلك يئست . :tears:

ولكن قررت بأن أصلح نفسي وما علي من غيري .. عليهم من الله ما يستحقون .

و قررت أن أتخذ من رمضان هذا فرصة لأن أغير على الأقل لو شيء بسيط في شخصيتي بما أنني قادر على ذلك. من باب قوله تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ .




لذلك :





1- أعاهدكم أمام الله أنني لن أذكر أحد في غيبته الى بكل خير ولن أقف مع أحد يغتاب أحداً أبداً .
فهذه الصفه هي أسوء صفه في المؤسسات الكبيرة و أعاهدكم أمام الله بأنني سأجتنبها تماماً .


2- أعاهدكم أمام الله بأنني لن أستمع للأغاني بعد اليوم و أعلن توبتي عنها قطعياً و نهائياً
و سأستبدلها في سيارتي و أوقات فراغي بالقران و بتراثنا العربي و خصوصاً القصائد المسموعة والشيلات لأن فيها من أخلاق و نبل العرب التي تخلينا عنها في رحلة الحياة و في طريق تقليدنا الأعمى لكل ما هو غربي تحت مصطلح تطور و تحضر.

أتمنى من كل واحد فيكم يا أعضائنا الأعزاء أن يستغل رمضان ليعلن توبته عن صفة معينة سيئة يعتقد

بأنه يعاني منها لأن أزمة الأمة الاسلامية و العربية حالياً هي أزمة أخلاق فقط.

و أتوسل اليكم بأن تدعولي في ليلات هذا الشهر الفضيل بالثبات و التوفيق.

:blushing:

أكثر...