حكم الإستماع إلى الأغانى والموسيقى !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أقدم لكم اليوم حكما هاما جدا من أحكام الإسلام حيث أن الكثير من الشباب رجالا ونساءا كبارا وصغارا وللأسف أصبحوا يستمعون إلى الأغانى وهذه الأغانى لا شك فى حرمتها خاصة المصحوبة بالموسيقى والأدلة كثيرة فى الكتاب والسنة كما أن العلماء أجمعوا على ذلك، أما عن البرامج المفيدة التى تتخلخلها الموسيقى فلا حرج فى سماعها بشرط أن تغلق المذياع عند بدء الموسيقى إلى أن تنتهى،

والآن ولا حول ولا قوة إلا بالله أصبحت القنوات التلفزيونية وكل وسائل الإعلام لا تخلو من الموسيقى والأغانى بل ويدعون أنها من أسباب راحة البال والترفيه عن النفس !

والسؤال: أهم أفقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!




والحمد لله قد انتهيت من بحث فى أدلة تحريم الغناء من الكتاب والسنة وأن الغناء والإستماع إليه حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها فقد قال الله تعالى:

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ). سورة لقمان – آية 6

فالمقصود بلهو الحديث: الأحاديث الملهية للقلوب الصادة لها، والصحابة رضى الله عنهم هم أعلم بكتاب الله تعالى، وقد قال ابن مسعود فى تفسير الآية الأولى: (الغناء، والله الذى لا إله إلا هو) ورددها ثلاث مرات وقال ابن عباس وعكرمة أيضا أن المراد هو الغناء، وأيضا فى هاتين الآيتين الكريمتين الدلالة على أن إستماع آلات اللهو والغناء من أسباب الضلال والإضلال وإتخاذ آيات الله هزوا والإستكبار عن سماع آيات الله.

وعن أبي مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ ، يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ ، فَيَقُولُونَ : ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا ، فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ ، وَيَضَعُ الْعَلَمَ ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري.

الحِرَ (بكسر الحاء وفتح الراء المهملتين مع التخفيف): وهو الفرج - أي يستحلّون الزنا -

وقوله صلى الله عليه وسلم: يستحلون أى: هذه الأشياء حرام وهذه الأقوام جعلوها حلال أما قوله صلى الله عليه وسلم المعازف أى: الأغانى والأناشيد المشتملة على عزف وجميع آلات اللهو من العود والكمان والطبل والطنبور وغيرهما وأيضا الأغانى والوطنية وأغانى الأطفال والأغانى الدينية إذا كانت مصحوبة بالعزف فهى محرمة، أما عن البرامج المفيدة التى تتخللها الموسيقى فلا حرج فى إستماعها والإستفادة منها مع قفل المذياع عند بدء الموسيقى إلى أن تنتهى؛ لأن الموسيقى من جملة آلات اللهو. - التى ذُكر تحريمها فى الآية السابقة - أما الإنشاد الذى يخلو من الموسيقى فحسنه حسن وقبيحه قبيح (أى ما كانت كلماته حسنة فيكون حسن وإلا كان قبيحا).

وهناك نغمات للهواتف تكون بها موسيقى فهى أيضا محرمة ويجب عليك تغييرها الآن بنغمات رنين أخرى تخلو من الموسيقى.

ولو كان الغناء حلالاً لما ذم النبي صلى الله عليه وسلم من يستحلها ولما قرنها باستحلال الزنا والخمر .

فاللهم طهر أسماعنا من الأغانى واغفر لنا ذنوبنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.







أكثر...