مقال جديد !!! لقد هرمت القومية العربية .. وما خلفت لنا سوى الفرقة !! صورة معبرة !!

لقد هرمت القومية العربية .. وما خلفت لنا سوى الفرقة !!
2011/12/03



نعم لقد هرِمَت وصَدِأَت .. وتاريخها أسود ..

من فشل لفشل ... وبعد أن علقنا على جامعتها الأمل ... كانت نهايتها الشلل ...
إذا استعرضنا تاريخها الأسود ... لن يشرفنا منه أي موقف ...
لقد استهانت بدماء المسلمين في فلسطين . . وتاجرت بالقضية حتى النخاع . . .
ثم وزّعت تجارتها على حامية القومية العربية مصر وسوريا أيام الوحدة ( حاشا الشعب الحر الأبي ) . .
وأصابت المنطقة بنكسة كنا نعتقد أنها ستقوم منها ! لكن النكسات تتابعت علينا.. وكله بحماقتها . !
ومن خلف الكواليس.. كانت تكتب الكراريس . . ليبقى الشعب العربي ذليلا خسيس !!
لقد تعمدت ألا أستعرض تاريخها الأسود في مقالي - إلا اختصاراً - حتى لا ألوثه بفضائحها .. فالكل يعرفه ...

ماذا فعلت القومية العربية ؟ نستعرض الإنجازات باختصار :

رسمت الحدود وفرقت القلوب. . وفرضت التأشيرات . . وأوقدت فتنة بين العرب والمسلمين ..
أشعلت الطائفية . . التي لم تعرفها المنطقة قبل ذلك . . زرعت القبلية . . لأنها حاربت فكرة الأخوة الإسلامية التي تأصلت منذ بناء دولة الإسلام . .

ثم ختمتها بقطعة جلد "خسيسة" كادت تُفِجُّر حربا ضروساً بين حبيبتين ( مصر والجزائر ) .. لن أزيد .. فيكفينا حرقة أن نتحرك بكُبر هذه المنطقة العربية بتأشيرات! !!! هذه تكفي صفعة قوية .. بل ركلة - ضربة جزاء - لكل من بقي فيه نفَس يدافع عن القومية العربية!!!
لقد ولجت العلمانية والليبرالية من بوابتها .. لعبت لعبتها حتى ظننا أن لن تقوم للإسلام قائمة ..
وأن الشعب المسلم قد فقد نوره !! وإذا بالأمور في لحظة .. تتغير ... !! الربيع العربي.!!
سنفترض الرواية التي تقول إنها مؤامرة .. ومن الغرب لتغيير المنطقة ورسم خارطة شرق أوسطية جديدة .. بأيدينا تنفيذا .. وبتدبيرهم تخطيطا !!
وكان ما كان .. ربيع عربي يتحرك - بيني وبينكم ربيع إسلامي في منطقة عربية بمباركة من الأقليات - باركته الشعوب .. دعمه الغرب - حسب رواية المؤامرة - سقط الطغاة .. واحدا بعد آخر .. ثم ماذا؟
صاح القوميون! والعلمانيون! والليبراليون! نريد دولة مدنية! إشارة منهم لتجنيب حكم الإسلام والشريعة!
وبسرعة .. نزلت الصناديق .. اقترع الناس .. حماس في حماس .. من الفائز بالكاس!!!



دقت ساعة الصفر .. دقت ساعة العمل ..
تونس . ليبيا . مصر ... لقد فاز الإسلام .. الشعب يريد الإسلام ..
ثم جاءت صدمة البلد الذي لم تهب عليه رياح الربيع العربي .. المغرب الحبيب ....
وحكمت صناديق الاقتراع أن الشعب يريد الإسلام ! .. نعم ..

سؤال : أين صوت الشعب "هذا" من عقود ؟؟؟
لقد كان حبيسا .. باسم القومية العربية ... ثم قانون الطوارئ .. ثم باسم محاربة الإرهاب ..
عقود وهم يبنون هيكلا لطمس الهوية الإسلامية وتقويض الإسلام ضمن حملة تجفيف المنابع!!!
وفي غضون أيام .. - وبحسب رواية المؤامرة - ينقلب السحر على الساحر ..

ويتجلى قول الحق سبحانه : "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ..

وقوله جل في علاه :

" يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ "

بقلم د. منتصر الرغبان

ملاحظة : للنشر .. رجاء وضع رابط المصدر

لقد هرمت القومية العربية .. وما خلفت لنا سوى الفُرقة !! لقد هرمت القومية العربية .. وما خلفت لنا سوى الفُرقة !! - موقع الدكتور منتصر الرغبان

أكثر...