أحد الشياب من أهل البحرين تكلم بحسرة

أحد الشياب من أهل البحرين تكلم بحسرة

عن أوضاع البحرين حاليا وقال:



في الخمسينات بعد ثورة 23 يوليو 1952



وظهور جمال عبدالناصر على الساحة العربية كبطل محرر للعرب من الإستعمار الأجنبي ..



ثار رجال المحرق من السنه ضد الإستعمار الأنجليزي في البحرين وضد الحكومة برئاسة بلغريف ..



فهمس السيد محمود العلوي الذي جاء به المستشار من الخارج كمدير للمالية في أذن الشيخ سلمان بن حمد آلخليفه وقال له بأن السنه من شعب البحرين لا أمان لهم وهم متربصون بحكم آل خليفه ، وسيتمكنون من السيطرة على الحكومة مستقبلا لكونهم الأكثرية الساحقة حيث كان عددهم يبلغ 70% من شعب البحرين ..



وللوقوف أمام تيار الثوريين السنه ، لا بد من وجود موالين لسند الحكم الخليفي في البحرين والدفاع عنه ، وخير من يفدي نفسه من أجل آل خليفه هم الشيعة المستقدمين من المنطقة الشرقية والمحمرة والعراق للعمل في حقول ومزارع البحرين وفي بقية الأعمال المهنية واليدوية ..



فنصح الشيخ سلمان بمنح الجنسية البحرينية لهذه العمالة المستوردة ليكونوا السند وخط الدفاع الأول في مواجهة الثوار السنه ..






وخلال أربع لخمس سنوات في الخمسينات من القرن الماضي ، تم تجنيس جميع العمالة الشيعية المستوردة .. بالإضافة إلى ذلك كان مختار كل قرية يأتي بقائمة تحتوي على أسماء شيعة القطيف والمنطقة الشرقية من السعودية لمنحهم الجنسية البحرينية من أجل الهروب من حكم الوهابية كما كانوا يزعمون ..



ولحسن حظ الشيعة في ذلك الوقت ، كون مدير الجوازات شيعيا وهو كاظم العصفور الذي لم يتوانى ولم يتأخر في منح الجنسية البحرينية لكل شيعي سواء كان موجودا في البحرين أو خارج البحرين وورد أسمه في أحد القوائم المقدمة إليه ..



وصار الواحد منهم يتزوج أكثر من امرأة وينجب عشرة وعشرين وثلاثين وأربعين طفل حتى يصيروا الأغلبية ، ولو عملت إحصائية لوجدت بأن 70% من الشيعة حاليا هم من مواليد 1973 وما فوق !!! أتدرون لماذا ؟ لأنهم أنتبهوا بعد الإحصائية الأولى في البحرين في بداية السبعينات بأنهم هم الأقلية !! فقرروا التكاثر !!



وتسائل الشايب : هل دار في خلد الشيخ سلمان في ذلك الوقت بأن السند الذي كان ينشده ويعول عليه للدفاع عن حكم آل خليفه ، صار هو العدو الأول بعد أن تمكن أولادهم من السيطرة على كل النواحي الإقتصادية والمهنية والعملية والإدارية في البحرين .. فأصبحت الدولة في يدهم ويدّعون الظلم والإجحاف ..



لكن صدق المثل القائل: إتق شر من أحسنت إليه.

أكثر...