وتمضي الأيام .. بقلمي ..

ها قد جاء رمضان وجاء معه الخير والنور

البهجة والسرور

وها هي تحلق عاليا في الافق كل الطيور

وما زلت انا في وحدتي وفي ثنايا حزني مقهور

قالو سيمر الوقت وسانسى وسارتاح

ولكن بماذا يفيد الكلام وبماذا يفيد الصياح

لم استطع لحظة ان انسى الامي

فهي امامي فجرا وظهرا ومساءا وصباح

تقتلني شهقاتي كل يوم ولم اجد يوما لباب الصبر مفتاح

تمنيت الموت .. فربما يكون الموت لفساد القلب اصلاح

ولكن ما زلت احيا وما زال المرض يلتهم قلبي

ويتهجم علي كابشع كابوس واخطر سفاح

كنت احلم بالفرح دوما .. ولكن كيف لفرح ان يسكن جسد يجتاح

يسكنة العذاب والألم والدموع والندم

ويتلقفة كل يوم يحمل سكينه .. الدباح

ظننت اني سوف انسى يوما ذلك الانين

ظننت اني سوف افرح يوما مهما طال الوقت ومها مرت سنين

ولكن .. كيف لي ان افرح كما يفرح العاشقين

فانا المجروح في كل وقت والمطعون والحزين

اعتدت الغربة والوحده .. اعتدت ذاك العذاب المشين

هل سياتي علي العيد ؟

هل سافرح ولو لحظة بعد عذاب تلك السنين ؟

تساؤلات اتسائلها كل يوم

ولكن لا اجد لتساؤلاتي اي ردود

فمنذ متى كان في قلبي الفرح موجود

تعترضني كل يوم الاف القيود والاف السدود

اهرب من سد الي سد اكثر سمكا واكثر صمود

ياست من تلك الحياة باسرها ..وذبلت بداخلي كل الورود

واصبحت الالوان في عيني قاتمة سوداء .. فلا شيئ ابيض .. ولا شيئ محمود

وتمضي الايام .. ويمضي العمر الباقي في عمري ببطئ وتمهل

ارتشف رشفات الالم .. ابتسم وانا قلبي يقتل

لا يدري عن حالي احدا ومن كل البشر انا أهمل

لا اجد العطف ولا الامل ولا الفرح ولو ذرة خردل

لا احد يبالي بهمومي ولا حتى بكلمات تجمل

فاليوم ساحيا كما انا .. كما تضعني الدنيا سارحل

لا القي بالا بعذاب او حيرة او حتى اسأل

ولتفعل بي الدنيا ما شائت .. وسارضي بهمومي واقبل

فسؤالي عن حالي ذل .. وسكوتي ورضائي افضل

بقلمي .. بهاء

أكثر...