ذاكرة عربية واحدة (وحدة عربية منسية)

نحييكم بتحية عربية اصيلة وبعد .




مما لا يختلف عليه اثنان ان الوطن العربي الواحد كان منبع الحضارات الانسانية القديمة ومهد الديانات السماوية ومنبع للتاريخ الامع والعلوم البنائة من الطب الى الفلك والرياضيات وغيرها من العلوم التي تمت في مهد الحضارة العربية , ولمع نجم اكبر الاقوام التي سكنته كالكنعانين والفراعنة والانباط , وتميز بثرواته الطبيعية ومناخه المعتدل وارضه الخصبة فكان وما زال في محل الاطماع الخارجية به من ايام الدولة الفارسية والرومانية التي تسابقت على اخضاع معظم المناطق العربية لسيطرتها , ولا ننسى الغزو المغولي الذي حاول تدمير الثقافة العربية ومحو جذورها فقد استطاعو حرق مكتبة بغداد ورميها في البحر تلك المكتبة التي كانت تحتوي على كنوز من الكتب والمخطوطات التارخية , كل هذا واكثر تعرض له الوطن العربي في الحقبة التارخية المنصرمة من الالاف السنين , لم يحلو للغرب الذي هوا بمثابة جنس اخر ان يرى الوطن العربي وطن واحد فسعى بكل جهده لتمزيق هذا الوطن من خلال الانتداب وزرع جذور القومية الطائفية والاقليمية بكل بلد عربي ومن خلال زرع بذور الفتنة الطائفية بين المسلمين العرب والمسحين والسنة والشيعة ولم يكتفي بذالك انما اراد زرع حاجز يضمن عدم تفكير العرب بالوحدة العربية فزرعو ذالك الجسم المتأكل القذر المسمى (باسرائيل ) فزادت المعاهدات وقسمت البلاد من ووقعت اتفاقية سايكس بيكو التي دمرت البلاد والعباد , وفي ضل ذالك الوضع المبهم الذي مر به الوطن العربي وانتهاء الانتداب عن الارضي العربية الانتبداب العسكري مع المحافظة على الانتداب الثقافي والاقتصادي حتى يضمنوا زرع ثقافتهم بابناء تلك الدول ويضمنوا ان تبقى هذه الدول دول مستهلكة وليست مصنعة ليسهل السيطرة عليها في اي وقت كان , كل هذا كان بمثابة الاضمحلال للوحدة العربية وعاش المنادين بضرورة الوحدة الوحدة حياة قاسية افقدتهم الثقة بأنفسهم وبقضيتهم , الى ان جاء القائد جمال عبد الناصر الذي دعى لها وعاد ليذكر العرب بمجدهم ودعى للوحدة بين ربوع الوطن العربي فتمت الوحدة بين سوريا ومصر وايضا تمت وحدة اقتصادية ما بين سور يا والعراق والاردن والعراق فعاد الامل من جديد وان كانت هذه بداية ليست جيدة فلم تحقق الهدف ولكنها بثت الامل في النفوس وعاد انصار الوةحدة العربية القومية للمطالبة بتحقيقها على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية , فمرت الايام والسنون وما زلنا نطالب بالوحدة العربية التي اصبحنا نحلم بها نسمع بها ولا نراها .

والمستمع العربي
احترنا انصدقكم ايها المنادون بالوحدة العربية القومية ام نصدق اصحاب الدين اللذين يطالبون بالخلافة الاسلامية ؟ انه سؤال يردده باليوم مئات الالاف الاشخاص على اختلاف توجهاتهم ,
لنعلل ذالك ولنكن منصفين في كلتا الحالتين , لنخبر بعضنا بما يدور حولنا من امور عظمى علينا عدم تجاهلها والا سقطنا فريسة سهلة لصائدنا .
رجال الدين اللذين يطالبون بالخلافة الاسلامية يقولون بأن الاسلام هوا من وحد العرب وهوا من حافظ على الهوية العربية وعلى اللغة العربي من الضياع , وتوجهاتهم تأتي من القرأن والسنة

ام دعاة القومية العربية فهم دعاة لوحدة عربية قومية تقوم على مبدء وطن واحد للجميع لا فرق به بين عربي مسلم وعربي مسيحي او شيعي فالوطن للجميع والدين لله ,

هذا موضوع لن يكتمل الا بمشاركاتكم البنائة الهادفة التي ستجعل من هذا الموضوع حقل للنقاش البناء الهادف

بقلمي (ابو طلال )

المصدر

ذاكرة عربية واحدة (وحدة عربية منسية)

أكثر...