متى يكون للمسؤولين ضمير و أمانة , وقفة مع ” شوارعنا “

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع كثير مايجول في بالي , وبما أني من النوع الي يهتم بسيارته بشكل جنوني تقريباً , فقررت طرح هذا الموضوع لكي أقوم بـ إفراغ مابداخلي من ألم و مُعاناة من طُرقنا ,
أحببت التكلم بالفُصحى المُبسطة و العامية لـ مُحبي العامية
سأتطرق لعدة أشياء , و ساأبدا أولاً بـ :
” الحفريات “

لا تتعجب عندما تقوم بالقيادة في احد شوارع اي مدينة من مدن المملكة العربية السعودية بإستثناء ” الجبيل الصناعية و ينبع الصناعية ” , وتتفأجا بوجود أحد الحُفر الضخمة التي ترضخ بسيارتك فوق تحت ,

لِماذا طُرقنا هكذا ؟ لنسأل أنفُسنا و نُناقشها ,
- هل يُسفلت الشارع على شيء رديء ليُصبح هكذا غير مُستقيم و توجد به حُفر اكثر مما هو مُسفلت ؟
لا , فالمملكة العربية السعوية هي المُصدرة الأولى للنفط و تملك أكبر مخزون احتياطي من النفط , والنفط يُستخدم في سفلتة الطرق .
- هل تُستخدم آليات قديمة و جرباء وليس فيها الجودة لتقوم بذلك العمل ؟
لا , فالمملكة قادرة على شراء أفضل آليات على مستوى العالم .



- هل المقاول غير آمين في عمله وينظر فقط الى كم سينهب من الدولة ؟
نعم , و أظن ان هذا هو السبب .
قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) [ المعارج : 32 ]



شركة الكهرباء من جهة , و شركة الإتصالات السعودية و غيرها من الشركات , كلاً يلعب من جهة و يقوم بشق الجهة الفلانية بحكم انه يريد توصيل شيء معين لبيت , ماذا ؟ ؟ بيت , لا لا , لشركة أو لشيء ضخم ينتظر من وراءه المال $$ ,
بعد ذلك يترك مخلفاته و هي حفرة تدمَر ألف سيارة وراءها , و إذا كانوا فاضين قاموا بصنع زفت و صنعوا به السفلتة وليس اي زفت بل زفت من أردئ الانواع لكي تكون ربحية الشركة اقوى ولا يخسر من وراءها شيء ,
طيب الآن ماذنب المواطن إذا جاء و أخذ هذه الحفرة !
تحليلي المُبسط لما وراء الحفر هذه :
1- عدم وجود أمانة أو ضمير لـ مُعظم المقاولين الا من رحم ربي , شغل ” شد لي واقطع لك ” و شغل ” دهن سير ” فتجده ينتقي أردئ مواد السفلتة و ينهب أكبر مايستطيع من الأموال , فتجدها من أول رشة مطر تندمر , أو من أول وجود شاحنة عليها تصبح منحوتة نحت ولا تصلح للسيارات السيدان و السيارات الصغيرة , وغيرها من العيوب .
2- عدم وجود أي ترتيب أو خطة يمشي عليها المقاول و الجهة المسؤولة , بحيث انه يتم سفلتة الطريق وبعد يوم أو يومين يشق لك الطريق و يكتب لك في لوحة ” نأسف لإزعاجكم ” .

أحد أصدقائي يقطن في سويسرا حالياً يقول لي اتحداك تحصل طريق فيه حفرة تقعد يوم أو نصف يوم حتى , هذا إذا كان فيه حفر

ننتقل إلى الجزئية الثانية :

“ المطبات الصناعية “

شكراً لك أيها المقاول أو أيتها الجهة المسؤولة على صنع هذه المطبات الرخيصة التي لونها من لون سفلت الطريق , فإنتِ بذلك تهدين هدية لـ صاحب السيارة المسرع المسكين , حيث يلامس رأسه سقف السيارة من قوة المطب
شُكراً لك أيها المقاول أو أيتها الجهة المسؤولة لوضعك هذه المطبات العقيمة لكي نتمتع بالمناظر الخلابة حولنا , التي طالما مررنا من جانبها الآف المرات و لم نتمعن فيها
لو جُمع الزفت المُستخدم في صُنع المطبات هذه لـ أمكننا صنع مسار آخر زيادة على المسارات الموجودة , فكل هذا الزفت ذهب في صُنع المطبات الجبلية
شُكراً لكم على تحطيم سيارتنا و إرغامنا على دفع مبلغ لـ أصحاب قطع الغيار بسبب مطباتكم اللعينة
أنا لا أعني بكلامي اعلاه أني مُعارض لفكرة المطبات , لا و ألف لا , فالمطبات فوائدها كثيرة جداً عند المدارس و عند المساجد وعند الأسواق و الطرق التي يكون فيها تجمع أنُاس , ولكن تتفأجا بوجوده في أماكن ليست ضرورية كوجودها في وسط خط مكون من 3 مسارات و بدون أي سابق إنذار فتأكلها وانت مُبتسم
أو يكون المطب أكبر من سيارتك
أليكم بعض الحلول لصُنع مطبات صناعية مثالية :
لماذا لا يتم وضع مثل هذه :

مطبات صغيرة بحيث انها لا تُلامس بطن سيارتك وأظنها جداً مُناسبة ,
أيها المقاول انا اعلم مايدور في بالك , وهي ان هذا المطب الحديدي مُكلف نوعاً ما أيها البخيل الشحيح , لا مُشكلة يوجد حل و حلول أخرى ,
لماذا لا يتم وضع مثل هذه المطبات بحيث تكون عريضة وطويلة نوعاً ما :

حيث أن المطب ليس سوى تنبيه للسائق بوجود مدرسة أو مسجد أو شيء ما مُهم , وليس لتدمير سيارات العالم
لا هذا المطب يأخذ وقت في صنعه و مواساته وجعله متواسي من الجهتين , نحُن نريد رمي الزفت بااي شكل وهو يُصنع لوحده هههههههه
طيب لا مشكلة اصنعوا ماتشأؤون ولكن لماذا لا يوجد تنبيه قبل المطب بـ 300 متر على الأقل لجعل الناس تهدي السرعة , كـ وضع لوحة أو عيون قطط صغيرة جداً , وليس كالتالي عندنا ,
أو وضع انوار مُضيئة أو عاكسة للضوء قبل المطب لتفادي أكله , نعم توجد الانوار العاكسة للضوء و توجد عيون القطط , ولكن الانوار العاكسة تشهب و تختفي لمعتها بعد فترة فكأنك يابو زيد ماغزيت ,
عيون القطط حل و لكن ليست عيون القطط اللعينة التي عندنا , عيون القطط اكبر من المطب ,

اقتباس :
أما بخصوص الأعذار الواهية المتعلقة بالسلامة المرورية فأولاً : كثير من هذه المطبات كانت سبباً في الحوادث عندما تواجه البعض بشكل مفاجيء فيضطر للفرملة بقوة أو الإنحراف بالسيارة لتخفيف تأثير المطب، عدا ما قد يحدث من إصابات للعمود الفقري أو أضرار للمرأة الحامل، كذلك تلفيات السيارة وتخلخل في بعض أجزاءها مما قد يسبب حوادث مميتة.

ثانياً : لماذا كثير من مدن العالم، ليس المتقدم فقط بل بعض جيراننا من دول العالم الثالث ودول الخليج، لا توجد لديهم مطبات إلا بشكل محدود للغاية، مع حرص وإهتمام بوضع قدر كافي من العلامات التحذيرية؟ السبب حسب ظني لأن مسئولي بلديات تلك المدن و مسئولي المرور فيها يعملون بإحترافية جعلتهم قادرين على تنظيم مدنهم والحد من الحوادث بطرق ووسائل متحضرة.

كذلك وجود مجالس بلدية منتخبة وتمثل سكان هذه المدن وبالتالي يحرصون على ما ينفع المواطن ويقفون ضد ما يضره، بينما نحن في الرياض تتلف هذه المطبات سياراتنا وأعصابانا ولا بواكي لنا، فندفع ثمن إهمال السلامة المرورية مضاعفاً، فالمجتمع السعودي مثله مثل كل مجتمعات الدنيا عندما يوجد نظام مروري يهتم بسلامة السير وحقوق الناس في الطريق، سوف تتغير وتتطور سلوكيات الناس، لا يمكن أن يكون السبب أننا كسعوديين أسوأ من الإنسان الإماراتي والبحريني و التايلندي و الأوروبي وغيره.

أختم حديثي بهذا الكاركتير :

أتمنى ان اكون وفقت في طرح ما أصبو أليه , ولكم التعليق ,
مع السلامة
متى يكون للمسؤولين ضمير و أمانة , وقفة مع ” شوارعنا “ | المرحبي . كوم

أكثر...