#1
|
|||
|
|||
أبو ماضي شاعر التفاؤل
[SIZE="4"]أبو ماضي شاعر التفاؤل اسمه إيليا ضاهر أبو ماضي، أحد شعراء المهجر المشهورين لمعاسمه بين كل من جبران و ميخائيل نعيمه، اشتهر شعره بصبغة من التفاؤل والبهجة والإقبال على الحياة، هذا فيما عدا قصيدته "الطلاسم" التي غلب عليها الإحباط، كان إيليا غزير الإنتاج فقد خلف ورائه العديد من الدواوين الشعرية التي تزخر بالمشاعر الإنسانية الرقيقة وتعليتها وكانت لكل فترة من فترات حياته الكثير من الإبداعات الشعرية الخاصة بها وذلك ابتداء من لبنان مروراً بمصر وانتهاء بأمريكا. النشأة ولد إيليا في عام 1889م في بلدة المحيدثة – المتن الشمالي بلبنان، نشا أبو ماضي في عائلة متواضعة الحال، تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة المحيدثة، عندما ضاق الحال بإيليا في لبنان قرر الانتقال إلي مصر عام 1902 وذلك من اجل العمل بتجارة التبغ مع عمه. وفي مصر التقى إيليا مع أنطوان الجميل والذي دعاه من اجل الكتابة في مجلة " الزهور" هذه المجلة التي قام أنطوان بإنشائها مع أمين تقي الدين، وبالفعل قبل إيليا هذه الدعوة وقام بنشر أولى قصائده بالمجلة، وتوالت بعد ذلك أعماله المنشورة بها. اتجاهه نحو الشعر والأدب ا تجه إيليا نحو الشعر والأدب فبعد أن نجحت تجربته في مجلة الزهور في نشر قصائده قام بتجميع مجموعة من شعره في ديوان أطلق عليه لقب "تذكار الماضي" وقد صدر هذا الديوان في عام 1911م عن المطبعة المصرية وكان حينها في الثانية والعشرون من عمره. اتجه أبو ماضي بعد ذلك إلى نظم الشعر في المجال الوطني والسياسي، مما جعله مطارداً من السلطات، فأضطر للهجرة إلي الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912م، فاستقر أولاً بولاية أوهايو فأقام بها أربع سنوات وعمل هناك بالتجارة، ثم انتقل إلي نيويورك وفي بروكلين شارك في تأسيس الرابطة القلمية مع كل من جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة. وفي أمريكا أتقن إيليا الإنجليزية الأمر الذي مكنه من الإطلاع على الأدب الغربي فقرأ معظم دواوين شعراء الغرب، وثقافات أخرى جديدة، كما عمل على ترجمة عدد من الروايات الأجنبية إلى العربية، هذا بالإضافة لإطلاعه على دواوين كبار الشعراء العرب مثل المتنبي وأبو نواس وغيرهم. قام بإصدار مجلة "السمير" عام 1929م، والتي تضمنت أدب إيليا، وتعتبر مصدر من مصادر أدب المهجر، حيث قام معظم شعراء أدب المهجر بنشر أعمالهم الأدبية والشعرية بها، وقد استمر صدور أعداد هذه المجلة حتى وفاة الشاعر عام 1957م. كان شعر إيليا يتضمن الكثير من المعاني الإنسانية الرائعة وكان من الشعراء الذين تفرغوا للأدب والصحافة، ولقد تأثر إيليا في اتجاهه الشعري كثيراً بمدرسة جبران خليل جبران وعمل على تطوير الشعر كثيراً فأصبح شاعراً مجدداً تمكن من تقريب الشعر من لغة الحياة، ولقد وجد إيليا لنفسه العديد من المعجبين لأسلوبه الشعري. أعماله الأدبية من أعماله الأدبية نذكر: تذكار الماضي، إيليا أبو ماضي، الجداول، الخمائل، تبر وتراب، وغيرها من الأعمال الأخرى، توفي إيليا عام 1957م بعد أن ترك رصيداً كبيراً من الأشعار الرائعة. من أشعاره كن بلسماً إن صار دهرك iiأرقما وحلاوة إن صار غيرك iiعلقما إن الحياة حبتك كل iiكنوزها لا تبخلن على الحياة ببعض iiما أحسنْ وإن لم تجز حتى iiبالثنا أي الجزاء الغيثُ يبغي إن iiهمى من ذا يكافئ زهرة فواحةً أو من يثيبُ البلبل iiالمترنما عُد الكرامَ المحسنين iiوقِسْهُم بهما تجدْ هذينِ منهم iiأكرما يا صاحِ خُذ علم المحبة iiعنهما إني وجدتُ الحبَّ علماً iiقيما لو لم تَفُحْ هذي وهذا ما iiشدا عاشت مذممةً وعاش iiمذمما فأعمل لإسعاد السوي iiوهنائهم إن شئت تسعد في الحياة iiوتنعما أيقظ شعورك بالمحبة إن iiغفا لولا الشعور الناس كانوا كالدمى أحبب فيغدو الكوخ قصراً iiنيرا وابغض فيمسى الكون سجناً مظلما قصيدة الطلاسم جئت لا اعلم من أين ولكني أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقاً iiفمشيت وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت؟ كيف أبصرت iiطريقي؟ *** لست أدرى *** أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود هل أنا حر طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمنى أنني أدرى iiولكن *** لست أدرى *** وطريقي ما طريقي أطويل أم iiقصير هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير أم كلانا واقف والدهر iiيجري *** لست أدرى *** ليت شعري وأنا عالم الغيب iiالأمين أتراني كنت ادري أنني فيه دفين وبأني سوف أبدو وبأني iiسأكون أم تراني كنت لا أدرك iiشيئاً *** لست أدرى *** أتراني قبلما أصبحت إنساناً iiسوياً أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا ألهذا اللغو حلٌ أم سيبقى iiأبديا لست أدري.. ولماذا لست iiأدري؟ *** لست أدري *** |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|