العودة   منتديات المجاوشي > منتديات مجاوشي للترفيه والتسلية > :: RSS :: > Arabic Rss
Arabic Rss Arabic Rss تنويه : المعهد غير مسؤول عن ما يحويه هذا القسم .... وجب لاتنويه والتحذير

الملاحظات


عشق برئ - إيمان صادق

Arabic Rss


 
  #1  
قديم 10-30-2013
الصورة الرمزية RSS
RSS غير متواجد حالياً
ناقل الأخبار
 
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 664,836
RSS is on a distinguished road
افتراضي عشق برئ - إيمان صادق

# وبعد صراع مع ذاتها وضميرها الذي على وشك الموت من كثرة وساوس الشيطان ، قررت الذهاب الى ذلك الغريب الذي عشقته دون سابق انذار .كانت ليلة ممطرة والشتاء عجزت عن التوقف لساعات وساعات ، تنظر من نافذة غرفتها لترى ذلك الجو العاصفي الذي لا يبشر بالخير، لم تكثرت ، وقامت مبتسمة تحاول ان تقتنع بان ما تفعله هو الصواب لكنها كانت تسير خطوة نحو اخرى اتجاه الهاوية . ليست ملابسها المثيرة التي تسيل لعاب الشباب محاولة اغراءه ليحبها كما عشقته، وضعت احمر شفاهها بعناية وكحلها لمحو اثار البكاء في عينيها الساحرتين، المليئتان ببراءة مراهقة في مقتبل العمر . خرجت وكلها ثقة انها ستقضي معه ليلة لا تنسى، ولم تكن تفقه انها .... دعني اشوقك عزيزي القارئ. تركت منزلها بحجة مبيتها عند صديقة مقربة، ذهبت اليه مارة شوارع شعبية وعيون الذئاب كادت ان تلتهمها، تنصب عليها قطرة مطر بعد اخرى، الى ان تبللت بالكامل، غير مدركة ان كحلها قد زال وباتت اثار البكاء واضحة وفي تمام ساعتين قبل منتصف الليل وصلت الى منزل ذلك الذي يظن نفسه ذكرا، لتجده ينتظرها وهو متأكد من مجيئها، ولكنها لم تكن تفقه انه كان رفقة عاهرات قبلها. وقفت امام بابه مترددة، فتنهدت ورفعت يدها لتدق منزل العار، سمع دقاتها الناعمة فهرع مسرعا لقته بيته لها استقبلها بقبلة عل خذيها ليجدها على وشك التجمد من البرد فاشعل المدفئة محاولا خلق جو حميمي بينهما ولكنها كانت تحمر خجلا ولم تستطع حتى النظر في عينيه. اقترب منها وهو ينتظر على احر من الجمر تلك اللحظة التي سيمسك يدها ويذهب بها الى غرفة نومه التي مرت بها عدة فتيات في مثل سنها، لكنها لم تكن تدرك كل هذا بل كانت تعشقه كعشق الاطفال وترى فيه العناية والامان الذي حرمت منه عند موت ابيها. بعد المكوث طويلا امام المدفئة وضع يده على كتفها محاولا ضمها الى صدره المتسخ، لم تستطع المقاومة فقد دخلت الى منزله وهي في قمة الفشل، اخذ يقبل وجنتيها بحنان لم ترى مثله من قبل، كانت تراه سندها وحمايتها ورجل عمرها بل فارس احلامها، بينما كان يراها عاهرة استأجرها بحب مؤقت ليمضي ليلته ويستأنس فيها. فجأة قاطع تلك اللحظة الجميلة مبتسما ابتسامة ماكرة تغر تلك الطفلة الجاهلة، امسك يدها واغمض عينيها ليسير بها نحو غرفة اجرامه كانت خطواتها متباطئة وكأنها مخدرة بسحر عينيه، دخلت الغرفة لتجد فيها سريرا ذو غطاء احمر وشموعا حمراء تضفي على الغرفة جوا رومنسيا، حينها ادركت ان الاوان قد فات لتقاوم عشق عمرها فسارت نحو السرير لتجده اشرع في فك ازرار قميصه واسرع اليها ليفك سحابة فستانها احست بقشعريرة لم تحسها من قبل، فنظر اليها بشراسة ليبدا في ممارسة عادته التي اصبحت شبه يومية . بعد ليلة كادت تتلفظ خلالها اخر انفاسها، استيقظت صباحا لتجد نفسها عرية تتصبب عرقا وبجانبها الرجل الذي سلب اغلى ما تملك، لكن عندما استيقظت ، استيقظ ضميرها معها بعد فوات الاوان، فهرعت تلتقط ملابسها التي كانت مبعثرة في ارجاء الغرفة ودموعها تنهمر تاركة اثار كحلها الذي لم يبقى منه الا القليل. هرعت مسرعة الى منزلها محاولة اخفاء جريمتها وراء بسمة لا تعرف مصدرها، ام تحس والدتها بشيء لكثرة انشغالها بمسائل البيت كانت تموت كل يوم ندما على ما فعلته وزاد قهرها حين تخلى عنها من احتل شرفها وسلبه منها . فما لبت ان تنسى هذه الكارثة بعد بضعة اشهر الى ان اصبحت اثار الحمل واضحة عليها، انها تحمل جنينا في احشائها حيث كانت غافلة ان خليلها تجرا على هتك شرفها او بالأحرى غشاء بكرتها اسرعت امها بها الى المستشفى خوفا عليها من مرض ما فهي وحيدتها وبعد القيام بالفحوصات الازمة .تأتي الجملة المألوفة من الطبيب قائلا "مبروك ابنتي، فانت حمل في شهرك الاول" لتلتفت الام المسكينة الى وجه ابنتها باستغراب وصدمة مختلطتين، ودموع لا ارادية تنهمر على خديها، لتجد ابنتها ترتمي في حضنها وتصرخ : سامحيني امي سامحني فقد كنت جاهلة وطائشة لم اكن اعرف ماذا افعل لم تكثرت الام لها ومشت بضع خطوات لتسقط فجأة من شدة حزنها، هرعت الابنة اليها مسرعة وهي لازالت تحت تأثير صدمة حملها، اخذت امها الى غرفة الفحوصات ليجدو انها تحت تأثير غيبوبة لم يعرفا متى نهايتها . قضت الابنة ساكنة تلك الايام الى جانب امها في المستشفى والندم يتأ كلها يوما بعد يوم عاجزة عن القيام باي ردة فعل، حاولت الى خليلها لكنه تجاهلها ولم يكترث للطفل الذي تحمله في بطنها. وفي يوم غير منتظر، استيقظت البنت على صوة هاتفها يرن ليقول لهل الطبيب " الله معك فامك رحمها الله قد توفية صبيحة هذا اليوم " سقط الهاتف من بين اناملها لتنهمر دموعها البريئة . اسرعت الى المستشفى لتجد امها مغطت بالكفن الابيض الذي يميت القلب لمجرد رؤيته، لم تسامح نفسها يوما فقد كانت سبب موت امها الارملة. والان لم يتبقى سوى هي وجنينها الذي ينمو يوما بعد يوم لتجد نفسها مضطرة للخروج ومواجهة ذئاب المجتمع لجلب لقمة عيشها غادرت مدرستها لتشتغل كالخادمة في بيوت الاثرياء. انهكها العمل واصبح بطنها يصل الى ذقنها، اضطرت للاهتمام بحملها وترك عملها لوقت مؤقت ، وفي ليلة ممطرة و عاصفية ايضا وبعد مرور 9 شهور من المعانات، اكلت عشاءها المتواضع لتذهب الى سرير امها الحنون، فما لبتت ان تتكئ الى ان احست بمخض شديد في بطنها لتصرخ صرخت تطلب فيها نجدة الجيران، نقلت الى المستشفى وولدت ذلك الطفل الذي اتى نتيجة غلطة عاشقة وشبيه الذكور . لم يبقى للام المراهقة خيار سوى ان تعمل في هذه الدنيا ليل نهار لتكفل لبنها وتربيه خوفا عليه ان يشبه اباه. الكثير منكم أعزائي ستسالونني لماذا لم تطالب بالنفقة، ولكن مالا تعلموه انها فقيرة تجعلها لا تملك اجر المحامي راضية بقضاء الله وقدره فمثل هذه الفتاة في المجتمع مهضومة الحقوق تعيش في الهامش فقط. كبر الطفل، ظنا ان اباه قد توفي جراء حادثة سير وجاهلا انه سبب تعاسة امه و موت جدته ويتمه وعاشت المراهقة التي اصبحت اما يقتدى بها بين دروب الحياة وهمومها وبعد مرور عدة سنوات من المعانات مع مشاكل الدنيا وصلها خبر اصابة خليلها بداء فقدان المناعة المكتسبة، وحينها ادركت ان " الله يمهل ولا يهمل".




جميع الحقوق محفوظة ، ايمان صادق








أكثر...
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عزف نقي ذو احساس صادق RSS Arabic Rss 0 04-27-2012 06:13 PM
موسيقى حزينة ذات إحساس صادق RSS Arabic Rss 0 03-18-2012 12:06 PM
فوز ساحق لتشلسي وهزيمة لأرسنال RSS المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية 0 10-02-2011 10:52 PM
فوز ساحق لكاغامي برئاسيات رواندا RSS المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية 0 08-11-2010 06:03 PM
فوز ساحق للريال بدوري إسبانيا المجاوشي المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية 0 12-20-2009 07:59 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات بلاك بيري mjawshy.net
المجاوشي للتقنية المتقدمة