يا إبن القنصل؛ لا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون

سبحان الله؛ علمت اليوم أن فيلم أحمد السقا الجديد "إبن القنصل" يستهزئ بالملتزمين أصحاب اللحى ويمثلهم على أنهم إما نصّابين وحرامية وإما إرهابيين وقتلة لا رحمة عندهم ولا عقل؛ قرأت هذا فى تقرير كامل فى جريدة الأهرام عن الفيلم وسمعت الإعلان وشاهدت أجزء منه

لماذا دائماً الملتحين والمنتقبات يظهروا بالإعلام بهذه الصور السيئة؟ ألم يقابل مخرج او ممثل او منتج سينما شخص واحد ملتزم محترم يتبع الإسلام بحق او منتقبة شريفة طاهرة ذكية ناجحة متفوقة؟ أنا أقسم بالله أعلم مئات الأخوة والأخوات من كل مكان فى العالم ملتحين ومنتقبات؛ أطباء ومهندسون وصيادلة ورجال أعمال شرفاء ناجحون فى المجتمع ومتفوقون فى جامعاتهم ونحسبهم صادقين ومن المتقين!!! ليه مايعملوش فيلم او مسلسل واحد بس بيظهر شاب ملتحى صادق مع الله ناجح محترم ويتنهى الفيلم وهو لسة ناجح ومحترم؟! على مدار تاريخ الإعلام والسينما والروايات عمرها ما حصلت

ولكن هى مؤامرة واضحة لتشويه صور الملتزمين والملتزمات ولتخويف الشباب والبنات منهم ومن الإلتزام بدين الله؛ ولا عجب أن يقوم الإعلام الأوروبى والغربى بالمشاركة بالمؤامرة إن كان أبناء جلدتنا يفعلون هذا؛ ولكن قدر الله أنه ليس بأيدينا ما بيد خصومِنا؛ فعلاً صدقت يا رسول الله لمّا قلت: سيأتى زمان على أمتى القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار.


رغم مصابنا ونحن متفرقون فى الأرض؛ لا جماعة للمسلمين ولا إمام؛ ما زلت أذكر قول أبا الدرداء لمّا قال: مادمت على الحق وتقف في هذا الغرس فأنت الجماعة وإن كنت وحدك. أما عن أحمد السقا فأسئل الله له الهداية ونسأل الله لنا الثبات. وأما من وراء قصة هذا الفيلم فيقيناً هم من العالمانين بمصر هم وهو دائماً يقوموا بنشر أفكارهم عن طريق أستغلال المشاهير من الممثلين والمخرجين والأدباء الغافلين عن حقيقة المؤامرة على الإسلام؛ ونحن لا نرد عليهم إلا بأيات القرأن العظيم الذى يشفى الله به صدور قوم مؤمنين ويزيد غيظ الكافرين والملحدين والعالمانين

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴿42﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴿43﴾ وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ﴿44﴾ وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ﴿45﴾ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿46﴾ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿47﴾ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿48﴾ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿49﴾ سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴿50﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿51﴾ هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿52﴾
سورة إبراهيم





يا إبن القنصل؛ لا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون

أكثر...