لهذا أكتب ..

لهذا اكتب ..
...،،...

أكتب كي أغادر إلى عالم أقيد فيه همومي وأتحرر فيه من قيودي ..
وأحرك قلمي في كل اتجاه ، وأوجه فكري في كل ناحية ..
أسبح في بحر من النور وأعيش في عالم من النقاء ..
وأرى العالم لوحة من الكريستال قد غرقت في اللون الأزرق ..
كل شىء شفاف وصافي .

،،


أكتب وحرفي يكتبني ،
ولا أحترف في حرفي الكتابة ..
أصدق معه لكن لا أستمر في صداقته ،
بل أخاصمه بعد أن أرسمه ،
ولا أعود إليه بعد أن أدونه إلا بعد حين ..

،،

ولما لا وهو الذي يعريني فوق سطوري وصفحاتي..
ثم يجعلني أتسلق الهواء
بحثا عن قطرة مطر ترويني
أو عن نجمة إلى درب الأحبة تهديني . .

،،

وفي كل مرة يخذلني فلا أجد قطرة تروي ولا نجمة تهدي ،
ورغم ذلك لا اهجره وهو لا يهجرني ..
فياله من مجـــرم استطيب شره ،
ويالي من مذنب يستحب لقائي .

...

وعهدي في حرفي كما هو عهدي في نفسي ..
أننا نفترق عن عمد لنشتاق قدوم اللقاء ،
ونتلاقي دون قصد لننتظر مر الفراق ..

،،

أمر عليه من حين إلى حين مرور العاشق الولهان أو الجائع الهفتان ..

ابحث عن نفسي التي مضت
ولا أجد في الماضي سوى صقيع الذكريات ،

،،

فأفترش كالعادة أوراقي،
والتحف الصدق مع اقلامي وأحباري،
وأقلب جسدي وروحي في كل اتجاه ،

،،

واكتب ما يحلو لي وما أحبه مهما كان نوعه أو شكله ،
ولا أخاف من شىء أو على شىء ..
فلماذا أخاف وكل شىء الى اللاشىء ذاهب ..

،،

اكتب حروفا ربما تكون أعلى نبرة من صوتي وأبعد سفرا من قدمي وأطول عمرا من عمري في عالم أبكم وكسيح وميت لم يعد فيه للألسن همس ولا للاقدام حس ولا للحياة نفس ..

...........

......

...

بقلمي

أكثر...