(الدين لله و الوطن للجميع) ما أصلها؟ وما حكمها من الشرع ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار مقدر الأقدار وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا ولد ولا ند ولا ضد له شهادة أرجو بها الفوز بالجنة والنجاة من النار
وأشهد أن محمد عبده ورسوله النبى المختار أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركين والكفار.
وأصلى وأسلم علي نبينا وآل بيته وصحابته الأبرار

اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين.

أما بعد

أحبتى فى الله كثيرا ما نسمع هذه العبارة تتردد ليل نهار فقلت أُعلم إخوانى بحكمها حتى نعلم ما المقصود منها ومن وراءها ألا وهى مقولة:الدين لله والوطن للجميع
وهذه فتوى للشيخ خالد الرفاعى نقلا عن موقع الألوكة





اصل هذة الجمله الدين لله والوطن للجميع :shiny:

هذه خطة شركية ابتدعها أهل ( اوروبا ) للهروب من حكم الكنيسة الظالم المحارب للعلم

ثم أرادوا بها إبعاد أهل الإسلام عن دينهم فكأنهم قالوا (( الدين لله يطرح

ظهريا ليس له حق في شؤوننا الوطنية من سياسة وعلم واقتصاد وغيره ))


فالمستعمرون قصدوا بهذه الكلمة المزوقة البدعية إفكا وتضليلا ليبعدوا حكم الله

ويفصلوه عن جميع القضايا والشئون بحجة الوطن الذي جعلوه ندا لله وفصلوا بسببه

الدين عن الدولة وقد امرنا القرآن بعدم طاعتهم في مثل هذا قال الله تعالي

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُواخَاسِرِينَ ))

سورة آل عمران -149-

وقال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ
كَافِرِينَ ))

سورة آل عمران -100-

إن هذه الدعوة فتحت الأبواب للدعاية النصرانية وبث الإلحاد على حساب المسلمين

وفي عقر بيوتهم وأخرت دعوة الإسلام وأوقفت زحفه إرضاء لأقلية نصرانية انتحلوا

هذه النحلة فإذا مارفضها المسلم قالوا (( فتنة طائفية))

للأسف و بكامل الحزن .. نعم نعلمها ؛ لإن كلمة علمانية هي سبب في كثير من مشاكل الأمة العربية و الإسلامية بصفة عامة .. هذه الكلمة هي السبب في خلق الحدود بين المسلمين و هي السبب في ضياع فلسطين و العراق و افغانستان و ... و هي السبب في انتشار الجهل و الفقر و تكوين طبقات متفاوتة جدا في المجتمع من الناحية الإقتصادية .. و هي السبب في إنتشار الرذيلة و ذبح الأخلاق .. و هي السبب في نبذ الإسلام و اتهامه بكل ما هو بشع و غير حقيقي و هي السبب في بقائنا على هذا الحال .. و إن شاء الله بعد أن تعود كلمة الله و الإسلام رقم 1 في قلوب المسلمين ستمحى هذه الكلمة من تاريخنا






(نقلا عن كتاب الأجوبه المفيدة)
من كتاب العقيدة الإسلامية - من الكتاب والسنة الصحيحة


حكم الشرع في هذة الكلمه :icon30:

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فليعلم أولاً أن هذه العبارة لم يأت بها دليل من القرآن أو السنة أو أثر عن سلف هذه الأمة الصالح، وإنما كثر استعمالها من قبل العلمانيين، بل هم أصلها ومصدرها، وربما رددها غيرهم من غير فهم لما هو مقصود من إطلاقها ألا وهو تقرير فصل الدين عن حياة المسلمين أو ما يسمى الحياة السياسية، ولهذا يطلق بعضهم عبارة (فصل الدين عن الدولة)، فيكون مجال الدين عندهم شعائر المسلمين وعباداتهم، وأما أن تصبغ الحياة العامة بشرع الله تعالى فلا.

وهذا القول من أبطل الباطل، وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق الخلق، فهو أدرى بما فيه مصالحهم في معاشهم ومعادهم، قال الله تعالى: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك:14}، فالواجب على المسلم أن يعتقد أن الإسلام دين شامل وحاكم على جميع شؤون حياته، صغيرها وكبيرها، قال الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {الأنعام:163}، ولا يجتمع في قلب عبد إيمان بالله واعتقاد فصل الدين عن شؤون الحياة، قال الله سبحانه: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا {النساء:65}، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى معلقاً على هذه الآية: فكل من خرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنه لا يؤمن حتى يرضى بحكم رسول الله في جميع ما يشجر بينهم من أمور الدين والدنيا، وحتى لا يبقى في قلوبهم حرج من حكمه، ودلائل القرآن على هذا الأصل كثيرة

وينبغي أن يعلم أنه لم تخل دولة الإسلام على مر العصور من وجود أقليات غير مسلمة تعيش بين المسلمين، محقونة دماؤهم، محفوظة أموالهم، وقد نظم الإسلام أمر معيشتهم في بلاد المسلمين وجعل لذلك ضوابط ذكرها الفقهاء في كتبهم.

والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى


وهذا هو تعريف العلمانية بأربع كلمات .. :icon-mos:


الدين لله .. لكن الوطن للجميع .. أي الوطن لا يقبل حكم الله .. :tears:

أكثر...