حلال عليهم وحرام علينا ..

(إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ )

لن أحصر الموضوع على الكفار أو المنافقين رغم أن الآية نزلت فيهم

فمن المحزن أن تعلم أنه يوجد من المسلمين من يتمنون لك الشر ويفرحون لحزنك ويحزنون لفرحك

~

لا تتعجب , إن رأيت نظرات "حقد" متجهة إليك في اللحظة التي تشعر بها بالسعادة والنجاح
من أشخاص ربما كنت أنت تعتبرهم إخوة وتتمنى لهم الخير , وتفرح لفرحهم
لا تستغرب إن جاء يصرخ في وجهك وينتقدك وأنت لم تعتد منه سواء الكلام الجميل المعسول
لأن الحسد أكل قلبه وغطى على دماغة , وأحرق جميع مبادئه

~

لا تستغرب عندما ينصحك شخص بطريقة شرسة يسبك ويكفرك
بطريقة لا تمت للنصيحة بصلة بحجة ذنب بسيط ارتكبته
وبعد فترى تراه يرتكب أشد منه , فإنه حلآل عليه وحرام عليك فقط

~

لا تستغرب عندما يأتيك شخص في الوقت الذي تكون في ضعيفاً وبحاجة إلى من يقف معك
يأتي ويذمك ومن ثم يقول : لا تزعل من الصرآحة
والأعجب في الموضوع : أن هذا الكلام لم يخرج إلا في تلك اللحظة

لا تتعجب إذا كان هذا الشخص صديقك أو اخاك أو حتى شخص تعودت أن ترى الخير "المتصنع" منه

اولئك الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم بعد ..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري و مسلم .

لا تتعجب ولا تستغرب منهم ولكن قل : الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاه به ..

فهؤلاء مريضون , مرض الحسد من أخطر أنواع الأمراض

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب "

ولكن احذر ايضاً أن تكون يوما منهم




ولذا اكثر من قول : ربنا ( ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا )

أكثر...