#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() المخدرات : مهما غيرت شكلها واصنافها ومسميتها فطريقها واحد ( ضياع .. انحراف .. فساد .. فشل .. رذيلة .. عذاب .. قلق .. ندامة .. جريمة .. مرض .. موت هالك ) ![]() • مقدمة تعريفيه عنها : فالإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية , بل أصبح مشكلة دولية , تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية , لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها , وترصد لذلك الكفاءات العلمية و الطبية و الاجتماعية , لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار إقليمية ودولية , و تنفق الأموال الطائلة لتضيق الحد من تفشيها و انتشارها . و الخمور و المسكرات معروفة منذ ما قبل التاريخ , كما كانت منتشرة في الجاهلية , فكان من بين تلك النباتات التي أستخدمها الإنسان نبات القنب الذي يستخرج منه الحشيش و الماريجوانا , و نبات الخشخاش الذي ينتج الأفيون و الذي يتم تصنيع المورفين و الهيروين و الكودائين منه حالياً , و بعض أنواع الصبار , ونبات الكوكا الذي يصنع منه الكوكائين في العصور الحديثة , و نباتات ست الحسن و الداتورة وجوزة الطيب و عش الغراب. فلما جاء الإسلام حرم تعاطيها و الاتجار بها , و أقام الحدود على ساقيها وشاربها و المتجر بها , و قد أكد العلم أضرارها الجسمية و النفسية و العقلية والاقتصادية , و مازال انتشارها , يشكل مشكلة خطيرة تهدد العالم كله . فبمرور الزمن تعرف الإنسان في عصرنا الحالي على النتائج الخطيرة التي تنجم عن استخدام تلك المخدرات و العقاقير و المركبات و المشروبات الكحولية , بعد أن أصبح الإدمان أحد مظاهر الحياة المعاصرة . وتبين أن استخدام العديد من هذه المواد يؤدي إلى ما يسمى بالاعتماد البدني و الاعتماد النفسي . و يشير الاعتماد البدني إلى حالة من اعتماد فسيولوجي للجسم على الاستمرار في تعاطي المواد التي أعتاد المرء على تعاطيها . و إن التوقف عن التعاطي يؤدي إلى حدوث أعراض بدنية مرضية خطيرة يمكن أن تنتهي في ظروف معينة إلى الوفاة , الأمر الذي يجعل المرء يعود مقهوراً إلى استخدام تلك المواد لإيقاف ظهور هذه الأعراض البدنية الخطيرة . وبعد أن كان المرء يتعاطى العقاقير أو المركبات أو المخدرات أو الكحوليات بهدف الدخول في حالة من اللذة و البهجة , يصبح تعاطي هذه المواد هادفاً لإيقاف الأعراض البدنية المزعجة التي يثيرها التوقف عن التعاطي . و هكذا يصبح المرء أسيراً و عبداً للمادة التي أعتاد على تعاطيها و لا يستطيع الفرار منها إلا إذا اتخذت أساليب علاجية معينة لفترة طويلة. و عادة ما يتطور الموقف لأبعد من هذا , حيث يعمد المتعاطي إلى استخدام مواد أخرى جديدة بالإضافة إلى المواد التي أدمن عليها بهدف نشدان المتعة و المشاعر الأولى التي كان يسـتمتع بها من قبل. إلا أنه بعد فترة وجيزة يعجز عن تحقيـق ذلك , و يصبـح التعاطي هدفـاً فقط إلى إيقـاف الأعراض المؤلمـة - المميتة في بعض الأحيان – التي يعاني منها المرء بمجرد توقفه عن استخدام تلك المواد . و أما فيما يتعلق بالاعتماد النفسي , فان ذلك يشير إلى نشوء رغبة قهرية نفسية شديدة من نشدان الحصول على المادة التي أدمن عليها المرء لتعاطيها. و تدور حياة المرء في حلقة مفرغة , إذ أنه ما أن يتعاطى الجرعة التي أدمن عليها حتى يبدأ في البحث عن مصادر يستمد منها الجرعات التالية , الأمر الذي ينتهي به إلى التدهور اجتماعيا و اقتصاديا و مهنياً و إهمال شئون نفسه و أسرته . لذا يجب علينا أن لا نقف موقف المتفرج , بل علينا أن نشارك بكل ثقلنا و بكل ما أوتينا من قوة و إمكانات مادية أو معنوية . فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته , فعلى الآباء و المربون و أولو الأمر ملاحظة أبنائهم و احتضانهم و احتوائهم . و في الوقت نفسه يكونوا القدوة و المثل لهم , و العين مفتوحة عليهم وعلى أصدقائهم و الأماكن التي يرتادونها هؤلاء الأبناء . و علينا أن نحمى أبنائنا و مستقبلنا الحضاري من هذا الخطر . بل أخطر المعارك التي تهدد المسلمين بالتخلف و التمزق و ضياع الأمل في التنمية . إنها مؤامرة تستهدف و تستدرج المسلمين إلى حروب مهلكة تستهلك طاقاتهم كلها . مؤامرة لإغراق المسلمين في دوامة المخدرات . فبتضافر الجهود و بمزيد من الإيمان بالله سيتم القضاء على مشكلة المخدرات . • تعريف المخدرات : - التعريف في اللغة : - المخدر : بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – وهو الستر , يقال : المرأة خدَّرها أهلها بمعنى : ستروها , و صانوها عن الامتهان . و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه - التعريف العلمي : المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم . و كلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic)) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً . و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف , بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات . - التعريف القانوني : المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك . و تشمل الأفيون و مشتقاته و الحشيش و عقاقير الهلوسة و الكوكائين و المنشطات , و لكن لا تصنف الخمر و المهدئات والمنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان . • تصنيف المخدرات و أشكالها : - تنقسم لقسمين : - الاول : مخدرات طبيعية - الثاني : مخدرات تصنيعية ( تخليقية ) المخدرات انواع كثيره لكن سنذكر المتعارف عليها واللي تستخدم بكثره في العالم - مخدرات طبيعيه وتنقسم لـ 4 انواع : 1- الخشخاش ![]() يمكن أن تزرع شجرة الخشخاش ( Papaver Somniferum ) في جميع أنحاء العالم على إمتداد يقع من خط الاستواء إلى 56 درجة شمالاً . و يمكن أن تزرع في أي نوع من التربة , على أي إرتفاع , شأنها شأن زراعة المحاصيل الزراعية العادية . و يصل طول شجرة الخشخاش إلى ثلاثة أو أربعة أقدام , ذات أزهار كبيرة يصل قطر بعضها إلى أربعة أو خمسة بوصات. تتراوح في لونها من أبيض صاف إلى أحمر غامق أو قرمزي . و يمكن زراعة من أربعين ألف إلى ستين ألف شجرة في الفدان الواحد عندما تكون الظروف ملائمة , تعطي كمية من الأفيون حوالي عشرة كيلوجرامات , وهي كمية من الأفيون تكفي لتصنيع كيلوجرام واحد من الهيروين فنبات الخشخاش يستخلص منه الأفيون , و من الأفيون يشتق المورفين , ومن المورفين يشتق الكودائيين و الهيروين. 2- الكوكائين ![]() الكوكايين منبه طبيعي قوي يستخرج من أوراق أشجار الكوكا (Erythroxylon coca) . و اشجار الكوكا عبارة عن شجيرات مزدهرة ذات حجم متوسط تزرع اساساً على سفوح جبال الأنديز و في حوض الأمازون و بالأخص في بيرو و بوليفيا و كولومبيا , و أيضاً في تايوان و جاوه و بعض مناطق الهند وأفريقيا. يحتوي الكوكايين الخام أو عجينة الكوكا على حوالي 56 % من مادة الكوكايين. و يتم تحضير الكوكايين بإذابة أوراق الكوكا الجافة في حامض الكبريتيك , ثم تعالج بكربونات الصوديوم. و بعد ذلك تتم معالجة عجينة الكوكا بمحلول من حامض الهيدروكلوريك , و تتم له معالجة أخرى للحصول على مادة كلوريد الكوكايين الذي يباع في الأسواق للمتعاطين. إلا أن الكوكايين الذي يستخدم لأغراض طبية يعالج بطرق أخرى. و هناك أسلوب أخر لإستخراج الكوكايين من أوراق شجرة الكوكا , إذ يتم حصاد محصول أوراق الكوكا و هي في حجم الإبهام كل ثلاث أو أربع شهور , ثم تجفف و ترسل إلى المصانع البدائية المجاورة , حيث تغسل الأوراق في مزيج من الماء و الكيروسين و كربونات الكالسيوم , إلى أن يخرج معجون الكوكايين من المحلول. ثم يجفف المعجون في الشمس أو على نار هادئة , و يتم تصديره بعد ذلك إلى أحد المصانع الأكثر تنقية و ذلك لتنقية الكوكايين. يتعاطى الكوكايين عن طريق الشم , و التدخين في الغليون أو مثل السجائر , و عن طريق الفم أو الحقن في الوريد باذابته في الماء , و قد يخلط في هذه الحالة بالهيروين و يسمى الكرة السريعة (Speed ball) , أو الميثاكولون أو الباربيتيورات و يفضل المدمنون على الكوكايين تعاطيه عن طريق الشم. و تبدأ العملية بسحق الكوكايين إلى بودرة دقيقة بنصل موسى أو بأداة مماثلة حتى تتفتت الدقائق الكبيرة من الكوكايين و تصبح أكثر نعومة , حيث يمكن أن تستقر بعض الدقائق كبيرة الحجم في مجرى الأنف , و تسبب التهاباً شديداً للغشاء. ثم يتم ترتيب الكوكايين في خطوط رفيعة يبلغ طولها من 3 إلى 5 سم. و يتم استنشاق كل خط بورقة نقدية يتم لفها في شكل أنبوب.. 3- القنب ![]() نبات القنب (Hemp)المسمى (Cannabis Sativa) نبات بري ينمو تلقائياً أو يزرع , ويتراوح طول شجيرته بين متر واحد و مترين و نصف , تبعاً لجودة الأرض , و هطول الأمطار , و أوراقه طويلة و خفيفة و مشرشرة تتجمع على شكل مروحة و متبادلة على الساق , أما أزهاره فهي وحيدة الجنس – بمعنى أن هناك شجيرات ذكرية و أخرى أنثوية – صغيرة الحجم منتظمة , ذات غلاف زهري أخضر اللون. وزهر النبات المؤنث هو الذي يحتوي على البذور و ينتج في الوقت نفسه مادة راتنجية تمتاز عن سائر النبات باحتوائها على اكبر نسبة من المخدر (Cannabinol , Tetrahydrocannabinol-THC-) , أما الشجيرات الذكرية فتزهر ولكنها تحتوي على بذور و لا تنتج المادة الراتنجية كالأنثى وتحتوي أجزاؤها على نسبة ضئيلة من المادة المخدرة. و يتم إستخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب , و هناك طرق عدة لحصاد هذه المادة الراتنجية منها : ضرب النبات الجاف على الحائط في غرفة مغلقة , ثم جمع المسحوق من على الحائط و الأرض و السقف و من أجسام العاملين. و عادة ما يكون الحشيش النقي بني قاتم , و يليه في النقاء الحشيش ذو اللون البني المائل إلى الإخضرار , أو المائل إلى اللون الرمادي أما الحشيش السائل أو زيت الحشيش فهو مادة لزجة لونها أخضر قاتم , و لا تذوب في الماء. و يتم إنتاجها عن طريق إذابة الحشيش في محلول كحول , ثم يسخن المحلول إلى درجة التبخر , ثم يكثف بعد ذلك للحصول على السائل. . و للحشيش أسماء كثيرة و ذلك تبعاً للمنطقة التي يزرع أو يستهلك فيها و من أشهر أسمائه : 1. البَنج ( بفتح الباء ) : وهي كلمة هندية تعني الغبار أو غبار الطلع , و هي المادة المستخرجة من الأوراق و الأزهار مع السيقان المزهرة. و يعرف في السودان باسم بانجو (بنقو) ويتم تعاطيه إما بتدخينه عن طريق الجوزة أو البوري أو السجاير , أو عن طريق الفم حيث يضاف إلى الحلوى و ما أشبه , أو بالمضغ2. الجانجا : و هي المادة الراتنجية المستخرجة من الأوراق الصغيرة و الأزهار فقط , و يسمى أيضاً شاراس في مناطق الشرق الأقصى. 3. الماريوانا : وهو يشمل الزهرات مع الأوراق و السيقان , و هذا الاسم شائع في الولايات المتحدة و البلاد الغربية. 4. الحشيش : شائع في مصر و سوريا و لبنان. 5. الكيف : اسم منتشر في المغرب و الجزائر. 6. التكروروي : اسم مشتهر في تونس نسبة إلى بلاد تكرور. 7. الجنزفوري : في الخليج 8. الحقبك : في تركيا 9. الدقة (Dagga) : في أستراليا 10. الجريفا (Grifa): في المكسيك 4- القات ![]() تنمو نبتة القات كاثا أيديوليس فورسك (Catha Edulis Forssk) على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن و الحبشة و الصومال , أي يزرع بشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية. كما أنه يزرع في أغلب الأمر مع البن. و أوراق شجرة القات ذات رائحة عطرية مميزة , و ذات مذاق عطري حلو و قابض. و تظل الأوراق طازجة لمدة تقرب من أربع أيام ثم تتحول من اللون الخضر إلى اللون الأصفر حيث تفقد قدراً من فعاليتها. و يمضغ المتعاطي أوراق النبات و يستحلبها بوضعها بين الخد و الفكين (التخزين) و إذا مضغت أوراقه كما يفعل اليمنيون يكثر اللعاب و يمنح حالة منعشة ميقظة , ثم مغيبة. أما الأحباش فيستعملونه بدلاً من الكوكا و يمضغونه بكثرة ليزيل عنهم النعاس. و أما سكان الصومال فينسبون له مفعولاً يشبه مفعول الأفيون إذا دخن. و يبدو أن للقات نوعين من التأثيرات المتعارضة. فهو يعمل على تنبيه أو تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي و ما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثير آخر من الكف و الإنهباط , حيث يبطيء من نشاط الأمعاء و يعمل على كف الشهية. و يماثل هذان التأثيران فاعلية الأمفيتامينات. و في الواقع فان تعاطي القات يعمل على استثارة تأثيرات فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الأمفيتامينات مثل : ارتفاع ضغط الدم , زيادة معدل سرعة التنفس , سرعة ضربات القلب و خفقانه , اتساع حدقة العين , ارتفاع درجة الحرارة , العرق , أرق , قلق , سلوك عدواني , مشاعر من زيادة القدرة على العمل وان كان تعاطي القات يؤدي بالفعل الى خفض الإنتاج كماً و التاثير فيه نوعاً. و عادة ما يمر المتعاطي بمراحل ثلاث وهي : أولاً: مرحلة التنبيه أو التنشيط , و تبدأ عقب تناول القات بفترة من 15 إلى 20 دقيقة حيث يشعر المتعاطي بالقوة و النشاط و زوال التعب و تزايد النشاط الفكري. ثانياً: حالة حسن الحال , حيث يشعر المتعاطي براحة نفسية , و ينتقل إلى عالم من التخيلات. وتبدأ هذه المرحلة بعد حوالي ساعة و نصف من بدأ التعاطي. ثالثاً: مرحلة التوتر و القلق النفسي , حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني و التوتر و القلق. و كما هو الحال في جميع أنواع العقاقير , فان تأثير القات يختلف من شخص لآخر وفقاً لعوامل عدة منها نوع القات و مدة التعاطي و عمر الشخص نفسه. و تتم عملية تعاطي القات خلال تجمعات اجتماعية , حيث يسود في بداية الأمر حسن الحال و الإنشراح و التفكه و الثرثرة , كما يحدث في جلسات الحشيش عادة , ثم يدخل المتعاطون بعد ذلك في حالة من التوتر و العصبية ينفض خلالها ذلك التجمع. ![]() مخدرات تصنيعية ( تخليقية ) وتنقسم لـ 5 انواع : 1- المسهرات و المنشطات ![]() ويمكن تعريفها بأنها موآد كيميآئية منشطة للجهآز العصبي المركزي في الإنسآن فتؤدي إلى القدرة ع الإستيقآظ لفترآت طويلة ولسآعآت .. ولزيآدة الطآقة وعدم الشعور بالتعب .. ومعظم الناس يسمونها بالأبيض أو حبوب الكونغو أو الكبتآجون أو باسم أبو ملف والشكمان وملف شقراء وغيرها من التسميات عند المدمنين 2- المنومات ![]() المنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان 3- المهدئات ![]() ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﺮﺿﻴﺔ، ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ و ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ ن ﻏﻴﺮ أنﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﺪﻣﻨﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻦ وﺻﻔﻬﺎ ﻟﻬﻢ وﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻬﺪﺋﺎتاﻷآﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎرا ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻴﻦ ﻧﺠﺪ اﻟﻔﺎﻟﻴﻮم، اﻟﺬي إذا أدﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻹﻧﺴﺎن ﻳﺤﺪث ﻟﺪﻳﻪﺗﻐﻴﻴﺮ إذا ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ واﻟﺨﻮف و ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺟﺴﻤﻪ وﻳﺘﻠﻌﺜﻢ ﻟﺴﺎﻧﻪ 4- المذيبات الطيارة ( التشفيط ) ![]() المذيبات العضوية الطيارة هي مواد كيماوية سامة مثل-الأثير- الأسيتون - التولوين وتستعمل هذه المذيبات في مواد اللصق الغراء – باتكس- والدهانات وسؤال التنظيف 000 وقد ظهرفي عصرنا الحالي استنشاق هذه المذيبات الطيارة ويطلق على عملية الاستنشاق هذا اسم عملية 5- عقاقير الهلوسه ![]() يمكن تعريف عقاقير الهلوسة بأنها مواد إذا تم تعاطيها بجرعات معينة – و ليس بجرعات زائدة – فإنها تخلق اضطراباً شديداً في الادراك الحسي , غالباً ما يكون مصحوب بأنماط من الهلاوس . و عادة ما تمارس هذه المركبات تأثيراً كبيراً على الفكر و المزاج و السلوك . وتماثل هذه الصور المختلفة من التأثير الاضرابات التي تحدث في حالات الذهان (المرض العقلي). و تتصف التغيرات النفسية التي تحدثها هذه المركبات في أنها تكون أساساً في صورة تحلل تركيب الذات , و إذابة حدود الذات , والمرور بخبرات من أفكار و مشاعر و مدركات هي عادة خارج وعي الفرد عندما لا يكون واقعاً تحت تأثير هذه العقاقير . كما أنه قد تحدث استجابات ذهانيه (مرض عقلي) ثابتة , و استجابات من الهذيان المطول , عقب تعاطي مثل هذه المركبات . ![]() • اضرار المخدرات : مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله ...وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق والإنتاج وعلى الأمن ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.بل لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي .. ونذكر هنا الأضرار الجسمية والنفسية والاجتماعية والسياسية. • الأضرار الجسمية فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين ، ويحدث اختلال في التوازن والتأزر العصبي في الأذنين. 2- يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي. 3- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون ، والإمساك. كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم. 4- أتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ويحدث بها تليفاً وزيادة في نسبة السكر ، مما يسبب التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها. 5- التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلاوس السمعية والبصرية والفكرية. 6- اضطرابات في القلب ، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يضع كرات الدم الحمراء. 7- التأثير على النشاط الجنسي ، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية. 8- التورم المنتشر ، واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي. 9- الإصابة بنوبات صرعية بسبب الاستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد ثمانية أيام من الاستبعاد. 10- إحداث عيوباً خلقية في الأطفال حديثي الولادة. 11- مشاكل صحية لدى المدمنان الحوامل مثل فقر الدم ومرض القلب ، والسكري والتهاب الرئتين والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم. 12- كما أن المخدرات هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان. 13- تعاطي جرعة زائدة ومفرطة من المخدرات قد يكون في حد ذاته (انتحاراً). • الأضرار النفسية يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحون البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم. 2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة. 3- تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه. 4- تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي. 5- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب. 6- تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي. • الاضطرابات الانفعالية قسمين - الاضطرابات السارة وتشمل الأنواع التي تعطي المتعاطي صفة إيجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة ممثلاً حسن الحال : حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة حالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام ، والطرب والتيه : حيث يحس بأنه أعظم الناس وأقوى وأذكى ويظهر من الحالات السابقة الذكر (الطرب والتيه ، وحسن الحال ، والتفخيم)، الهوس العقلي والفصام العقلي ، وأخيراً النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من السكينة والهدوء والسلام - الاضطرابات السارة - الاكتئاب : ويشعر الفرد فيه بأفكار (سوداوية) حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم. ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة. - القلق : ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف والتوتر. جمود أو تبلد الانفعال : وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستشار بأي حدث يمر عليه مهما كان ساراً وغير سار. عدم التناسب الانفعالي : وهذا اضطراب يحدث فيه عدم توازن في العاطفة فيرى الشخص المصاب هذا الاضطراب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ، اختلال الآنية : حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماماً ، وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته. ويحدث هذا الإحساس أحياناً بعد تناول بعض العقاقير ، كعقاقير الهلوسة مثل (أل . أس . دي) والحشيش. وأحب أن أضيف هنا عن المذيبات الطيارة ((تشفيط الغراء أوالبنزين... إلخ)). يعاني متعاطي المذيبات الطيارة بشعور بالدوار والاسترخاء والهلوسات البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحياناً يشعر بالنعاس. وقد يحدث مضاعفات للتعاطي كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس كما يأتي الانتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للاستنشاق المتواصل ويعطب المخ مما قد يؤدي إلى التخريف هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الأطفال الصغار الذي لا تتحمل أجسامهم المواد الطيارة. وتأثير هذه المواد يبدأ عندما تصل إلى المخ وتذوب في الألياف العصبية للمخ. مما يؤدي إلى خللاً في مسار التيارات العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والاسترخاء. • الأضرار الاجتماعية -- أضرار المخدرات على الفرد نفسه : إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلان سطحي ، غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين). وتشكل المخدرات أضراراً على الفرد منها : 1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به. كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسول ذو تفكير سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة. وذو أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس ، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤلين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله. 2- عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما، ويسمى بـ((داء التعاطي)) أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ((داء الإدمان)) ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك أثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً. 3- يحدث تعاطي المخدرات للمتعاطي أو المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة ، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية والأسرية ، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الأطفال وتزيد أعداد الأحداث المشردين وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جيرانه ، فيحدث الخلافات والمناشبات والمشاجرات التي قد تدفع به أو بجاره إلى دفع الثمن باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله. 4- الفرد المتعاطي بدون توازنه واختلال تفكيره لا يمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه مما يتسبب في سيطرة (الأسوأ وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار). فهناك علاقة وطيدة بين تعادي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر. 5- المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر وقبيح وكثير من حوادث الدنى والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه المخدرات وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجمتع. • تأثير المخدرات على الأسرة الأسرة هي :((الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي لأبنائها)). فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها : 1- ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين. 2- مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات يقل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ويتدنى المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليم وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات هذه المظاهر تؤدي • إلى انحراف الأفراد لسببين : - أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أو العائل. - السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل. 3- بجانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات تقليداً للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات. • فيديو ضحايا المخدرات [YOUTUBE]E8oPmUWL8zw[/YOUTUBE] لمشاهده فيديوهات لضحايا المخدرات اضغط هنا لمشاهدة صور لضحايا المخدرات اضغط هنا ![]() • المخدرات في الاسلام حرم الإسلام شرب الخمر حماية للصحة العقلية والنفسية ، ومحافظة على السلوك القويم للأفراد وقد أجمعت الأمة الإسلامية على هذا التحريم لثبوته بنصوص القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم . وقد ورد النص بالتحريم في قوله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) ( المائدة 90 ) . وظاهر النص أن الله قد حكم حكماً قاطعاً بتحريم الخمر فقد قرنها سبحانه وتعالى بالذبح على النصب لغيره سبحانه وتعالى وهو من مظاهر الشرك والوثنية ، كما وصفها جل شأنه بأنها رجس أي خبث وشر وأنها من عمل الشيطان الذي يزين للناس شربها حتى يوجد بينهم الخلاف والشقاق والكراهية وحتى يغيب عقل الشارب فينصرف عن عبادة الله وترك الصلاة . والأحاديث النبوية التي قيلت بشأن الخمر كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعنت الخمرة على عشرة وجوه ، لعنت الخمر بعينها ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها ). أي أن الخمر محرمة وأن الاتصال بها على الوجوه العشرة المذكورة في الحديث حرام . ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أسكر كثيرة فقليلة حرام ) وأتفق فقهاء المسلمين على أن الشريعة الإسلامية تحرم تعاطي المخدرات بالقياس على الخمر فالخمر لم تحرم لذاتها ولكن للأضرار الكثيرة المترتبة على تعاطيها وبوجه خاص أضرارها بالعقل وهذا الإضرار متحقق بالنسبة للمخدرات فينسحب حكم الخمر وهو التحريم على المخدرات لاشتراكها في علة الحكم . كما حرمت المخدرات دفعاً للمضار المترتبة عليها وحماية للأصول الخمسة التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي القوي الصالح وهي ( الدين والنفس والمال والعقل والعرض ) . ومن هذا المنطلق فإن متعاطي المخدرات ومدمنها لا أقول قد أحل واحدة من هذه الأمور الخمسة بل إنه أحل تلك الضرورات جميعاً فالدين مفقود والعقل ممسوح والمال مهدور ومضيع في غير حله . وقد يقتل ويستحل الدم الذي لا يحل إراقته لأنه فاقد للعقل أما العرض فحدث ولا حرج فما دام أن ذلك المدمن لا يؤتمن على محارمه بل قد يبيع محارمه مقابل شمه هيروين أو سيجارة حشيش فهل سيتوارع عن محارم وأعراض الآخرين !!! . وخلاصة الحديث أن الخمر وسائر المخدرات والمسكرات بكافة أنواعها وأسمائها يحرم تعاطيها بأي وجه من وجوه التعاطي كان ، كما يحرم تصنيعها وزراعتها وتهريبها والاتجار فيها وبيعها وإهداؤها والتعامل بها على أي وجه كان وعلى أي صفة والإعانة على ذلك معصية محرمة لا شبهة في حرمتها . قال الله عز وجل : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )( المائدة 1 ) • العقوبات المقررة لجرائم المخدرات في المملكة العربية السعودية نظام مكافحة الاتجار بالمواد المخدرة في المملكة العربية السعودية معمول به بموجب الأمر السامي الكريم رقم 4/ب/966 وتاريخ 10 / 7 / 1407 هـ المتضمن قرار هيئة كبار العلماء رقم 138 وتاريخ 20 / 6 / 1407 هـ، وكذلك قرار مجلس الوزراء رقم 11 لسنة 1374 هـ، ويفرق نظام مكافحة المخدرات بين المهرب والمروج والمتعاطي على النحو التالي: المهرب قرر النظام له أشد العقوبات، وهي القتل "الإعدام" لما يسببه تهريب المخدرات وإدخالها للبلاد من فساد عظيم لا يقتصر على المهرب بل يمتد إلى الأمة بأكملها فيصيبها بأضرار بالغة وأخطار جسيمة، ويلحق بالمهرب الشخص الذي يستورد المخدرات من الخارج، وكذلك الشخص الذي يتلقى المخدرات من الخارج فيوزعها على المروجين. المروج يفرق النظام بين من يروج المخدرات للمرة الأولى وبين العائد بعد سابقة الحكم عليه بالإدانة في جريمة تهريب أو ترويج. ففي الحال الأولى تكون العقوبة الحبس أو الجلد أو الغرامة المالية، أو بهذه العقوبات جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي، وفي حال العودة إلى الترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل قطعاً لشر العائد عن المجتمع بعد أن تأصل الإجرام في نفسه، وأصبح من المفسدين في الأرض. المتعاطي يعاقب المتعاطي بالحبس لمدة سنتين، ويعزر بنظر الحاكم الشرعي، ويبعد عن البلاد إذا كان أجنبياً، ولا تقام الدعوى العمومية ضد من يتقدم من تلقاء نفسه للعلاج، بل يودع في مستشفى علاج المدمنين، وقد أخذ النظام السعودي في ذلك بتوصيات الأمم المتحدة، أسوة بما هو متبع في الكثير من دول العالم، وعطفاً على مرضى الإدمان، وعملاً على علاجهم من هذا الداء. معاملة خاصة للطلاب المتهمين في قضايا المخدرات استثنى النظام الطلبة من تطبيق العقوبات المنصوص عليها فيه، واكتفى بتأديبهم التأديب المناسب، ومراقبتهم بعد ذلك للتأكد من صلاحهم، وأخذ التعهد على أولياء الأمور بحسن تربيتهم، ويشترط فيمن يستفيدون من هذا الاستثناء ما يلي: - ألا يزيد عمر الطالب عن عشرين عاماً. - أن يكون الطالب متفرغاً للدراسة. - ألا يكون الطالب مروجاً للمخدرات أو مهرباً لها. - أن تكون جريمته تعاطي الحبوب المخدرة فقط. - ألا يكون له سوابق في تهريب المخدرات أو ترويجها أو تعاطي الحبوب أو - أي سوابق في جرائم أخلاقية لم تردعه عقوباتها. - ألا تكون تهمته مقترنة بجريمة أخرى أخلاقية. - ألا تكون تهمته مقترنة بحادث مروري نتج عنه وفاة أو إصابات يترتب عليها حقوق خاصة وعامة. - ألا يكون ممتهناً للسواقة برخصة عمومية. - ألا تكون قد صدرت عنه مقاومة للسلطات عند القبض عليه. وعادة لا تتجاوز مدة الحبس المحكوم بها على الطالب ثلاثة أشهر، أو يعاقب بالجلد خمسين جلدة • طرق الاقلاع عن المخدرات يفضل اخي المدمن الذهاب الى احد مستشفيات الامل وتشخيص الحاله والتعرف بكيفية طرق الاقلاع عن المخدرات وتذكر انها تكون بسريه تامه جداً بينك وبين طبيبك وراجع الموقع الالكتروني لمستشفيات الامل مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أكثر... |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رئيس الاتحاد الآسيوي السابق : الفيفا مصيره الهلاك إذا فاز بن همام برئاسته | RSS | المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية | 0 | 03-21-2011 03:41 PM |
منتديات كريم أهل البيت الثقافية | RSS | Arabic Rss | 0 | 10-20-2010 02:00 AM |
تصميم رمضان كريم : ) :) : ) | RSS | Arabic Rss | 0 | 08-27-2010 06:34 AM |
سارا 5 كيلو وأنقذا بعدما حدد موقعهما بالإحداثيات .. "مدني تبوك" ينقذ زوجين تعطلت مركبتهما في الصحراء | RSS | المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية | 0 | 05-29-2010 11:55 PM |
الشهري : الدردشة الإلكترونية مكان آمن لمروجي ثقافة المخدرات .. ندوة المخدرات بالرياض توصي بجائزة الأمير نايف لل | RSS | المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية | 0 | 04-29-2010 10:49 PM |
|