العودة   منتديات المجاوشي > منتديات مجاوشي للترفيه والتسلية > :: RSS :: > Arabic Rss
Arabic Rss Arabic Rss تنويه : المعهد غير مسؤول عن ما يحويه هذا القسم .... وجب لاتنويه والتحذير

الملاحظات


شؤم المعصية

Arabic Rss


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-14-2011
الصورة الرمزية RSS
RSS غير متواجد حالياً
ناقل الأخبار
 
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 664,300
RSS is on a distinguished road
افتراضي شؤم المعصية

أيها الإخوة الكرام: نحن اليومَ بمشيئة الله وتوفيق منه سبحانه وتعالى مع شؤم المعصية لقوله (ص) : وما منع قوم زكاة أموالهم إلا مُنعو القطر من السماء ولولا البهائمُ لم يمطرووما بخس قوم المكيال والميزان إلا أُخذو بالسنين –أي بالمجاعة- وشدة المؤنة-أي بالفقر والهموم والأحزان- وجور السلطا ن عليهم ! بمعنى أن المعاصي تجلُبُ غضبَ الجبار! وتسبب قَصَمَ الأعمار!وانحبا س الأمطا ر! وخرابَ الديار! وغورَ الآبا ر!بل شؤم المعصية نار ودمار!ولقد توعد الله المطففين بالخسارة والهلاك والدمار في الدنيا وبالويل في الآخرة يقول تعالى: ويل للمطففين الذين….وتطفيف الكيل معصية من المعاصي! وقد أهلك الله قوم شعيب بهذا الذنب ودمرهم ! ويقول تعالى:ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون.(الأعراف) وعليه: صح ما قاله ابن عباس(ض):إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً في القلب والقبر!وسَعَةً في الرزق! وقوة في البدن !ومحبة في قلوب الخلق !وإن للسيئة سَواداً في الوجه ! وظلمة في القلب والقبر!ووهْناً في البدن ! ونقصاً في الرزق !وبغضاً في قلوب الخلق!ثم إن للطاعة آثاراًحميدة! وعاقبة سعيدة!!وللمعاصي آثاراً قبيحة وعقوبات شنيعة على العاصي !وعلى المكان والسكَّان !يقول تعالى: ولا تفسدو في الأرض بعد إصلاحها وقال: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملو لعلهم يرجعون الآية قال المفسرون في معنى الآيتين:ولا تفسدو في الأرض بعد إصلاحها…….أي لا تفسدو في الأرض بالشرك والمعاصي والظلم !بعد إصلاحها بالتوحيد والعدل والطاعة وإرسال الرسل!وقالو في شرح قوله تعالى:ظهر الفساد في البر والبحر بها كسبت أيدي الناس….أي من عصى الله في الأرض فقد أفسد فيها ! لأن صلاح الأرض والسماء إنما يكون بالطاعة والتوحيد !ولهذا جاء في الحديث :حد يقام في الأرض أحب إلى أهلها من أن يمطرو أربعين صباحاً !أي حد لله يقام بحقه على من يستحقه وبعد استيفاء شرطه أزكى وأبرك على الأرض من مطر أربعين صباحاً ! لأنه لا خير في أن تمطِرَ السماءُ وتنبتَ الأرضُ ويثمر الثمر ثم يأكل هذا كله بعد ذلك ! الفجرة الذين يظلمون الناس ويهلكون الحرث والنسل ويطغون في الأرض فيُكثرون فيها الفساد! ثم إن الحدود إذا أُقيمت إنكف الناس أو أكثرهم عن المعاصي !وإذا تركت المعاصي كان ذلك سبباً في حصول البركات من السماء والأرض! وثبت في الصحيح- كما أخبرنا في الجمعة الماضية- أن الرسول (ص)قال:إن الفاجر إذا مات يستريح منه البلاد والعباد والشجر والداب !وإذا أجدبت الأرضُ قالت البهائمُ والحيوانُ :هذا من أجل عصاة بني آدم !لعن الله عصاة بني آدم !وقال أبو هريرة:إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالمين !وجاء في الحديث أن الرسول(ص)قال:إذا كانت أمتي تهب الظالم أن تقول له ياظالم اتق الله فقد تودع منها!أي ضاع الدينُ واستحقت الأمة عقاب الله!وقال مجاهد:إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشدت السنة وأمسك المطرُ وتقول:هذا بشؤم عصاةِ بني آدم !وقال عكرمة(ض):دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون:منعنا المطر بذنوب بني آدم!أُنظرو رحمكم الله أن الحيوان تلعن عصاة بني آدم !العاصي لا يكفيه عقاب ذنبه حتى يلعنه من لا ذنب له!والمعصية تكون:إما بترك ما أمر الله به ورسوله! أو بفعل ما نهى الله عنه ورسوله!بترك الواجب أو بفعل الممنوع!وإن كثيراً من الناس اعتمدو على رحمة الله وعفوه وكرمه !فضيعو ما أمر الله به وما أمر به رسوله(ص)وفعلو ما نهى الله عنه وما نهى عنه رسوله(ص) بل وابتدعو في دين الله ما لم يأذن به الله ولا سنه لهم رسول الله(ص)! ونسو أن الله شديد العقاب وأنه لا يرد بأ سه عن القوم المجرمين!!من اعتمد على العفو مع الإصرارعلى المعصية فهو كالمعاند! قال الحسن البصري رحمه الله:طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب وارتجاء الشفاعة بدون اتباع السنة نوع من الغرور!وارتجاء رحمة الله مع الإصرار على المعاصي حمق وجهل!لأن الله يقول:وتلك الجنة التي أُورثتموها بما كنتم تعملون وقال تعالى:ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله ناراً خالداً فيها(النساء)الآية14وقال:ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً(الجن) الآية(22)ولذا كان السلف الصالح(ض)يخافون من المعصية وإذا نزل بأحدهم بلاء أوشكا من أمرمن أمور الدنيا حل به رجع في ذلك إلى نفسه وعاد باللائمة إليها وقال:لا بد أني قد أذنبت ذنباً!لا بد أني قد قصرت في حق الله تعالى !لا بد أني فرطت في جنب الله !ظلمت عبداًمن عباد الله !ضيعت فريضة من فرائض الله !انتهكت حرمة من حرمات الله!فسرعان ما يرجع إلى ربه ويَقرع بابه تائباً!مستغفرا من ذنبه قائلا:ما قاله أبونا آدم وأُمنا حواء عليهما السلام حينما أُخرجا من الجنة:ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين الأعراف الآية22 كل شيء كانو يعودون به إلى شؤم المعصية!وهذاهوشأن المؤمن الصادق!فللمعاصي آثارها الوخيمة في الدنيا والآخرة!والمؤمن الصادق إذا أصابه خير رد الفضل إلى الله فهو صاحب الفضل والنعمة وما بكم من نعمة فمن الله وقال:الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وقال: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله!وإذا أصابه شر لم يلم إلا نفسه ولم يتهم إلا نفسه عملا بقوله تعالى:ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك النساء الآية 79 سلفنا الصالح هكذا كان شعارهم وهكذا كان ديدنهم وهذا هو شأن المؤمن يتجاوب مع القرآن دائما والله يقول: أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا؟ قل هو من عند أنفسكم! أقول قول هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم والحمد لله رب العالمين. الخطبة # الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:أيها الإخوة: بعضُ الناس يظنون أن شؤم المعصية وعقوبتها مؤجل إلى الآخرة وإلى حساب الله يوم القيامة لا هناك حساب في الآخرة نعم وهناك حساب في الدنيا !يعجل الله للناس بعض العقوبة في الدنيا وخاصة إذا لم يعاقبو العقوبات الشرعية فإن العقوبات القدرية لهم بالمرصاد !هناك عقوبات شرعية على بعض المعاصي !هناك حدود وتعازير-وهي التي تسمى بجرائم الحدود السبع-المنصوص عليها في القرآن والسنة والتي أجمعت عليها الأمة !فإذا نُفذت هذه العقوبات الشرعية التي تسمى بالحدود وأُقيمت حدود الله في أرضه كان ذلك أخف على الناس من العقوبات القدرية !أما إذا لم تنفذ الحدود ولم يعاقَب المفسدون في الأرض وضيَّع الناسُ العقوبة الشرعية !فإن السماء تُنزل عقابها على الناس! فالعقوبات السماوية -العقوبات القدرية- العقوبات الكونية- لهم بالمرصاد! وإذا نزلت فإنها تَنزل على الجميع !العقوبات الشرعية تخص فلا تصيب إلا من يستحقها ! أما العقوبات القدرية السماوية فإنها تعم !يقول تعالى:واتقو فتنة لا تصيبن الذين ظلمو منكم خاصة واعلمو أن الله شديد العقاب الأنفال الآية 25 أي حينما ينزل البلاءُ على الناس من السماء!حينما ينزل شؤم المعصية على الناس يصيب الجميع الصالح والطالح –الطالح لطلاحه والصالح لسكوته على المنكروعدم تغييره له-فإذا اشترك الناس في السكوت على المنكرولم يغيروه!فإن الله يوشك أن يعمهم جميعا بعقاب من عنده !وعليه:أيها الإخوة:المعصية شؤم على الناس جميعاً! وشؤم على الفرد نفسِهِ في حياته! تصيبه بالقلق! تصيبه بالرعب! تصيبه بالأمراض الخطيرة! تصيبه بكل ما يعكر عليه صفوه!وبكل ما ينغص عليه عيشه! إخوة الإيمان:إذاً ليست الحياةُ الطيبة بكثرة المال ولا بالرفاهية ! بل بالطاعة والإستقامة وتقوى الله عز وجل! هذه هي الخصال التي تمنح العبد السعادة والحياة الطيبة في الدنيا والأجرالكبير والثواب الجزيل في الدارالآخرة قال تعالى:من عمل صالحا من ذكرأو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانو يعملون(النحل) 97 وقال:ومن يتق الله يجعل له مخرجاًويرزقه من حيث لا يحتسب(الطلاق) وقال:ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً (الطلاق)وقال:ولو أن أهل الكتاب آمنو واتقو لكفرناعنهم سيآتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ولو أنهم أقامو التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلو من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون (الآية)وقال تعالى:وأن لو استقامو على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه نسلكه عذابا صَعَداً(الجن) معناه:لو آمن الناس واستقامو على شريعة الله لبسط الله عليهم الرزق ولأغدق عليهم النعم ووسع عليهم في الدنيا مع ما يدخره الله لهم من الأجر والثواب في الدار الآخرة الذي يستحقون به الدخول إلى النعيم المقيم!ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا أي من يعرض عن طاعة الله وعبادته جل وعلا !يدخله الله عذابا شديدا شاقا لا راحة فيه قال قتادة(ض):عذابا صَعَداً- أي عذابا شاقا لا راحة فيه- مع الضنك في الحياة الدنيا كما قال ربنا في آية أخرى:ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى …اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها!اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرب إليه من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول وعمل! وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما والحمد لله رب العالمين


منقول للفائده






أكثر...
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أضلاع المعصية الستة RSS Arabic Rss 0 01-06-2011 04:21 PM
وسائل لترك المعصية فعلا موضوع يستحق القراءة RSS Arabic Rss 0 12-28-2010 03:52 PM
وسائل لترك المعصية فعلا موضوع يستحق القراءة RSS Arabic Rss 0 12-26-2010 10:00 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات بلاك بيري mjawshy.net
المجاوشي للتقنية المتقدمة