|
#1
|
||||
|
||||
![]() بداية عزيزي القارئ : أريدك أن تعلم بأن هذه قصة واقية وأسردها لكم بطريقة خيالية .. --- ذقت مرة , حلوى لذيذة .. لذيذة لدرجة كدت أفقد عقلي وقلت بأنها يجب أن تذوق من هذه الحلوى , كنت احبها جداً وأريدها أن تذوق هذا الطعم فسألت صاحب المحل : إذا كان بإمكاني أن أشتري المزيد فقال لي : بأنه هذه أفضل نوع في محله وهو فقط يبيع و مات صانعه , قبل بضعة آيام ولم يعرفو كيف تُصنع.. وبقيت قطعة وآحده احتفظ بها صاحب المحل ليُذيقه شخص يستطيع تحليل ما بداخله فرجوته ان يبيع لي تلك القطعة وسأدفع ثمنها مهما كانت غالية مهما كان ثمنها سأدفع لم أكن افكر في تلك اللحظة إلا في أن أجعلها تذوق منها .. ! كان هذا أهم شيء بالنسبة لي لم يستطع تحمل إصرآري ولكنه قال لي : سعره 300 قطعة قطعة ذهبية وكان هذا يعادل راتبي لمدة سنة حيث أنني أعمل في عمل بسيط استلم في نهاية كل شهر 30 قطعة ذهبية , وكنت صبرت ولم أصرف آي شيء من راتبي خلال سنة كاملة !! رغم أنه قد جاءني الكثيرون يطلبون أن أقرضهم تلك المبلغ , أو أن يتاجرو بها وسيكون لي ربح ولكنني رفضت كل تلك الإقتراحات.. ولم أتردد ودفعت الـ300 قطعة دفعة واحدة لصاحب المحل وأخذت قطعة الحلوى وآنا في قمة السعادة ,بقيت معي 60 قطعة ذهبية صرفت 30 قطعة للقطار لأن منزلها يقع في مكان بعيد جداً وبقيت معي 30 قطعة فأردت أن أشتري لها هدية فكرت ودرت في المحلات ولم أجد ما يناسبها والمبلغ الذي معي لا يكفي لأشتري لها شيء فخم ففكرت في داخلي وآنا أعلم بأنها تقدر الأشياء المعنوية أكثر من الأشياء المادية أردت أن أصنع لها بنفسي وكنت أفتقر إلى الأدوات المناسبة فدخلت محل نجار واشتريت قطعة خشبية جميلة وبعض الحبر الملون وأدوات للنحت وكلفني كل ما معي لكن فكرت كثيراً في ماذا انحت .. فتذكرت أنها تعشق "زهرة الشتآء" فقمت مسرعاً برسم زهرة الشتاء ونحتها وتلوينها بلوني الأزرق والفضي ولكن لم يكن سهل فقط أخذ مني يوما كاملاً وآنا آنحت حتى آن أطراف أصابعي تحمرت .. ولكنني كنت فرحة جداً بالشكل الأخير فاكملت مسيري إلى بيتها على قدمي بعد أن نفذت ما معي من نقود -وعلى حسب معرفتي بها- وكنت أظن أنني أعرفها أكثر من أي شخص أخر-كانت ستفرح كثيراً بالهدية ... وبخصوص الحلوى لم أكن متأكدة , فطعمها أعجبتني ولكن كنت لا أدري , هل سيعجبها أم لا .. اقتربت من منزلها بخوف .. ليس خوف منها بل إنني كنت أحبها جداً ولكن خوف من المكان لان منزلها كان يقع في مكان جبلي مثلج وبعيد ومهجور .. وكنت أيضاً قد تعبت من المسير , وتجمدت أطرافي .. وعندما وصلت إلى الباب .. قمت بطرقه واحمل في يدي الحلوى آما الهدية كانت في جيبي.. تاخرت في فتح الباب , لعلها كانت نائمة ففتحت الباب بعد 10 ساعات ولكن عندما فتحت الباب كنت آنا في حالة إغماء مستلقية على الأرض .. فسارعت بحملي إلى الدآخل ورأت الحلوى .. ولم تمسهما ! بل إنها حاولت أن توقظني ولكن لا جدوى .. استمريت على هذا الحال مدة ساعتين فقط ثم استعدت وعيي وعندما رأيتها أمامي لم أصدق فقد كنت فرحة , وهي أيضاً .. ولم أتوقع أن تفرح بهذا الطريقة وتفاجأت بقدومي .. في هذا اليوم البارد , حيث أنه لا يزورها الكثيرون فأمسكت يديّ وكانت يداها دفئتان ! كيف لأيدي فتاة الثلج أن تكون دائفة إلى هذه الدرجة !! احسست بسعادة غامرة .. لم أستطع التكلم لمدة دقائق , وكنت أنظر إليها وهي تنظر لي .. ثم قالت : ماذا قدمتي لي ؟! فقدمت إليها الحلوى , فطلبت مني أن احكي لها السبب من البداية ولم أرغب وطلبت منها قفط أن تتناول الحلوى إذا أرادت ذلك فاصرت علي أن احكي لها ماحدث وكيف اشتريت الحلوى فقلت لها القصة من البداية فتفاجأت وفرحت , ربما كانت تتساءل هل إذا كانت تستحق كل هذا التعب مني وربما كانت تتساءل في نفسها , لماذا آنا ؟؟ لا أعلم إن شكت في صحة كلامي أو أحست بـ مبالغة ولكنني كنت صادقة معها , وكانت تبدو لي وكأنها مقتنعة بما أقول فكرت قليلاً .. ولم تاكل الحلوى .. كنت اتساءل مالذي يؤخرها فلت لها : احضرتها من أجلك , ارجوكِ تناولي منه , قالت لي : لا أستطيع تناوله الآن , فالآن وقت دوائي وسأتناوله فيما بعد قلت لها : المهم أن تتناوليه في النهاية .. أريدكِ أن تجربيه , لن تخسري شيء , إنه لذيذ جداً قالت : حسنا سأفكر بالموضوع ولكن أعلمي أنه أتمنى أن أذوقها فعلاً صدقت كلامها , لانني لم ارها تكذب من قبل تحدثنا قليلاً فقالت لي أريدكِ أن تعطيني شيئاً أتذكرك بها ! فقلت لها : إن معي هدية لها ولكن أريد أن أهديها الهدية بعد أن تتناول الحلوى فاصرت علي أنها تريد رؤية الهدية وأن فضولها كبير ولم أستطع أن أرفض طلبها فاخرجت العلبة من جيبي وأريتها الهدية , بدت سعيدة قليلاً ولكن ردة فعلها كانت باردة نوع ما.. قالت لي : شكراً .. من ثم ذكّرتها بالحلوى وأنها نسيت موضوع الحلوى فذهبت وأحضرت الحلوى ورمت الصحن على الأرض آمام عيني , تحطم الصحن وتحطم معه قلبي , كان موقفا مفاجئ جداً .موقف .. لم أجد له آي تفسير منطقي لو تكتفِ بهذا فصفعتني صفعة قوية .. كانت تلك الصفحة أبرد من الجو .. ثم طلبت مني أن أغادر منزلها من غير عودة وأن لا أحضر لها آي نوع من الحلويات وأنها لا تحب الحلوى والمقربون منها يعلمون ذلك ثم أخذت بقايا الحلوى من الأرض ولم تكن قد توسخت أو تفتت وطلبت مني أن اعطي الحلوى لـ شخص يحب الحلوى فعلاً وبدأت تضحك لي وقالت : بأنها فقط كانت تلعب معي .. ومنذ البداية كان هذا تفكيرها , ولم تفرح ابداً ثم اخرجت قطعة الخشب (هديتي لها) فقامت بالضحك باستخفاف وقالت : خشبة ماذا أفعل بها؟؟؟ لم أصدق : كيف , بالتاكيد حصل شيء ما لها ! هل هناك شخص كلمها , شخص بالداخل أقنعها , قالت بأنها بكامل وعيها فاضطريت أن أغادر المكان وأنا ابكي بكيت واآنا امشي وقد تفطر قلبي من البكاء , وكل ماتذكرت الموقف ابكي , لم أعلم على ماذا أبكي على سذاجتي ؟ على الحلوى ؟ آم على جهدي ؟؟ هل كنت مخطئة , ام كان لا يجب أن اصرف تلك المبلغ على حلوى واتصرف بتلك الطريقة لم أكن استطيع أن افكر في تلك الوضعية أكثر فقررت أن اتوقف عن التفكير والبكاء واكتشفت شيء واحد فقط : بأنها لا تستحق ولم تستحق مافعلت لم أستطع أن اكرهها رغم ما فعلت , قلبي الطيب كان يقول لي ألف حجة جعلتها تتصرف هكذا وقلت على الآقل أرجعت إلي قطعة الحلوى ! وبإمكانها أن تدوس عليه :( ولكن لماذا كانت ستفعل شيء كهذا .. ! هل كانت تكرهني؟ ولكن عقلي كان متاكداً تماماً بأنني وُضعت في موقف إهانة ومهما كان لا يمكن أن أسامحها .. كان خطئي من البداية , وكان يجب أن اتحمل نتائج ذلك الخطأ وآثار الصفعة بدات تزول مع الوقت آما الحلوى , فلا أعلم حقاً من أكلها ؟؟؟ أكثر... |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مصر تستعيد 19 قطعة أثرية | RSS | المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية | 0 | 07-30-2011 08:52 PM |
مشكلة في قطعة easycap | RSS | Arabic Rss | 0 | 01-16-2011 12:30 AM |
طلب/..اسم قطعة تشغيل الهارديسك..\ | RSS | Arabic Rss | 0 | 12-24-2010 12:20 AM |
[درس] عمل قطعة قماش ! ..~} | RSS | Arabic Rss | 0 | 11-22-2010 08:49 PM |
اعرف كل قطعة بجهازك | RSS | Arabic Rss | 0 | 10-08-2010 08:01 PM |
|