العودة   منتديات المجاوشي > منتديات مجاوشي للترفيه والتسلية > :: RSS :: > Arabic Rss
Arabic Rss Arabic Rss تنويه : المعهد غير مسؤول عن ما يحويه هذا القسم .... وجب لاتنويه والتحذير

الملاحظات


[ مقال ] لماذا ينجح لينوكس في اختراق سوق الهواتف ويفشل على الحواسب الشخصية؟

Arabic Rss


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2011
الصورة الرمزية RSS
RSS غير متواجد حالياً
ناقل الأخبار
 
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 660,917
RSS is on a distinguished road
افتراضي [ مقال ] لماذا ينجح لينوكس في اختراق سوق الهواتف ويفشل على الحواسب الشخصية؟

في العام ١٩٩١ ضاق الطالب العبقري في جامعة هيلسنكي University of Helsinki لينوس تورفالدز Linus Torvalds ذرعاً بارتفاع تكاليف اقتناء أنظمة يونيكس Unix والأنظمة الشبيهة بها, وشعر بأن تراخيص استخدامها الصارمة والشديدة تساهم في الحد من عملية التعلم بالنسبة للطلاب سواءَ في جامعته أو بقية الجامعات. لهذا فكر في كتابة نظام تشغيل جديد يشبه يونيكس لكنه يتوفر مجاناً لكل من أراد استخدامه بالطريقة التي يحب. في البداية, وعندما كتب أول نواة لينوكس Linux Kernel كان ينطلق من فكرة نبيلة وهي نشر العلم وإتاحته مجاناً للجميع, لكنه ربما لم يكن يتوقع النجاح الذي سيصل إليه نظام لينوكس بعد سنوات.


لينوس تورفالدز - المصدر: ويكيبيديا

بالتأكيد لم يكن يتوقع أن يصبح لينوكس أحد أنظمة التشغيل الرئيسية على مستوى العالم, ولم يكن ليتوقع بأنه سيراه على مختلف الأجهزة بدءاً بالحواسب الخارقة Super Computers ومروراً بالمخدمات والحواسب الشخصية وانتهاءاً بالهواتف النقالة.
في الواقع, يمتلك لينوكس عوامل نجاح كبيرة وهو كنظام تشغيل لديه كل شيء يسمح له بمنافسة بقية الأنظمة الآخرى وفي جميع المجالات المختلفة, وبالفعل فالمنافسة محسومة لصالحه وبشكل خاص في مجال المخدمات والحواسب الخارقة التي تقوم الحكومات والهيئات البحثية والعلمية بإنشائها لأغراض علمية على مستوىً عالٍ. على سبيل المثال يمتلك لينوكس (وبحسب إحصائيات آب/أغسطس ٢٠١٠) ما نسبته 74.29% من سوق مخدمات الويب Web Servers في مقابل 20.36% من حصة نظام ويندوز بينما تتقاسم أنظمة التشغيل الأخرى جميعها الخمسة بالمئة المتبقية تقريباً.
أما بالنسبة للحواسب الخارقة فالإمكانيات المذهلة لنظام لينوكس تجعله يقوم بتشغيل 91% من تلك الحواسب, وهو يشغل الـ ١٤ حاسباً الأعلى سرعة في العالم بينما تتقاسم جميع أنظمة التشغيل المتبقية مجتمعة الـ 9% الأخرى.
لكن إن كنت تعتقد بأن لينوكس ناجح على مستوى المخدمات والحواسب الضخمة فحسب فأنت مُخطىء, فهو يحقق نجاحاً ساحقاً في أصغر الأجهزة التي نستخدمها بشكل يومي: الهواتف الذكية. فبعد دخول غوغل سوق الهواتف الذكية بنظام أندرويد Android المبني أيضاً على نواة لينوكس ارتفعت حصة لينوكس في هذا السوق حتى بلغت ما يقارب الـ 27% لا يسبقه إلا نظام سيمبيان Symbian الذي يتهاوى بسرعة كبيرة. (في آسيا بدأ أندرويد يتجاوز حصة سيمبيان بالفعل).






حصة أندرويد في سوق الهواتف الذكية (الربع الثالث-٢٠١٠) - المصدر: غارتنر

الآن دعونا نأتي إلى الحقيقة المرة ونحاول تحليلها: حصة لينوكس من أنظمة سطح المكتب, أي الحواسب الشخصية (وهذا يتضمن الحواسب المحمولة) التي نستخدمها بشكل يومي. هذه الحصة تختلف أرقامها بحسب الإحصائيات, لكنها تبلغ حوالي الواحد بالمئة بحسب غالبية الإحصائيات وقد لا تتجاوز الثلاثة بالمئة بحسب أكثر الدراسات تفاؤلاً!
حصة أنظمة التشغيل من السوق في نوفمبر 2010 - المصدر: ويكيبيديا

لماذا نجح لينوكس في مختلف المجالات وفي مجال الهواتف الذكية (متمثلاً بأندرويد) وفشل على سطح المكتب؟ في الواقع يمتلك اللينوكس جميع العوامل الأساسية التي يحتاج إليها كي يحقق انتشاراً على أجهزتنا فهو:
  • مجاني, أي أنه لن يكلفك شيئاً مقارنةً بأنظمة التشغيل الأخرى, وحتى بعض توزيعات لينوكس التي توفر ترخيصاً مدفوعاً تحصل مقابله على دعم فني وما شابه (مثل نظام SUSE من شركة Novell), تبقى تكلفتها أقل بكثير من تكلفة نظام ويندوز على سبيل المثال.
  • آمن: في لينوكس لا تعني كلمة فايروس شيئاً يُذكر. عندما تستخدم لينوكس ستنسى معاناة الفيروسات والبرامج المضادة للفيروسات التي تلتهم ذاكرة جهازك التهاماً والتي تحتاج إلى تحديث يومي وما شابه. أعرف العديد من مستخدمي ويندوز قد قاموا بالانتقال إلى لينوكس (رغم عدم اقتناعهم الكامل به) بسبب أنهم ضاقوا ذرعاً بقصة الفيروسات تلك دون أي اعتبار آخر! بالطبع لا تقتصر قصة الأمان على الفيروسات فقط, بل إن نظام لينوكس ذو بنية آمنة من نواحٍ عدة وعلى مستويات عديدة لا داعي للخوض بها هنا.
  • ثابت: بنية نظام لينوكس التحتية والطريقة التي يعمل بها ويُدير التطبيقات من خلالها تسمح له بالعمل وبتشغيل التطبيقات وبثبات منقطع النظير لا عجب أنه الخيار الأفضل بالنسبة للمخدمات فآخر ما تريده الشركات هو مخدم تضطر لإعادة تشغيله باستمرار فيؤدي إلى تعطيل المواقع أو الخدمات أو عمل موظفيها. هذا الثبات يمنح المستخدم راحة تامة في العمل. في لينوكس لا يعرف المستخدم معنى “إعادة التشغيل” إلا في حالات نادرة. في لينوكس لن يصبح النظام بطيئاً لمجرد أن جهازك بقي يعمل ليومين متتاليين! بل هو يعمل بنفس الوتيرة والكفاءة طوال الوقت.
  • سهل الاستخدام: إن كنت تعتقد بأن لينوكس صعب الاستخدام فأنصحك بتحديث معلوماتك فلا بد أنها معلومات قديمة جداً. كون أنه يمتلك حصة كبيرة في مجال المخدمات فهذا لا يعني أنه لخبراء الكمبيوتر حصراً. فالعديد من التوزيعات المصممة خصيصاً للمستخدم العادي مثل أوبونتو Ubuntu و فيدورا Fedora وغيرها باتت تركز على تحسين وتقديم واجهات المستخدم بأفضل وأجمل طريقة ممكنة وتستطيع عن طريقها التحكم بشكل كامل في النظام دون الحاجة لاستخدام سطر الأوامر على الإطلاق (وهي الفكرة الخاطئة لدى معظم الناس بأن تعاملك مع لينوكس يفرض عليك استخدام سطر الأوامر وكتابة أوامر “برمجية” معقدة!).
  • قابلية التخصيص: وهي أحد أهم الأشياء التي يحب المستخدم العادي عملها. تخصيص سطح مكتبه إلى درجة تصل إلى أصغر وأدق التفاصيل الممكنة بالشكل الذي يحب وبالشكل الأكثر ملاءمة لطريقة الاستخدام التي يحبها. نظراً لكونه مفتوح المصدر, تستطيع في لينوكس تخصيص الواجهات واستخدام المؤثرات الجذابة والتنقل بين النوافذ بشكل ثلاثي الأبعاد وغير ذلك من الأشياء التي يحبها المستخدم ولا تتوفر في أنظمة التشغيل الأخرى.
  • العمل بكفاءة على الأجهزة القديمة: في لينوكس لن تشعر بأن جهازك قد أصبح قديماً يحتاج إلى تغيير عند إطلاق نسخة جديدة من النظام. بل يستطيع النظام العمل بشكل ممتاز على أجهزة عمرها عدة سنوات.
  • دعم العتاد Hardware: صحيح أن لينوكس قد لا يدعم جميع أنواع الأجهزة كبعض كروت الفيديو أو الصوت الاحترافية وما شابه (وهذا ليس نقصاً في قدراته بل بسبب عدم دعمه من قِبل الشركات المصنعة لهذه الكروت) لكنه رغم ذلك يدعم مجموعة ضخمة من مختلف أنواع العتاد, بل ويدعمها بشكل أفضل مما تراه على ويندوز وماك. فجميع أنواع الطابعات والماسحات الضوئية وكروت الصوت والشاشة التقليدية مدعومة بشكل ممتاز. في أوبونتو على سبيل المثال يكفي أن تقوم بوصل أية طابعة وسيقوم النظام بالتعرف عليها وستستطيع مباشرة الطباعة في اللحظة التي تليها مباشرةً دون الحاجة للقيام بتنصيب أي تعريفات بشكل يدوي. أوبونتو يتعرف على معظم أنواع العتاد ويقوم بالتعامل معها بشكل فوري. على سبيل المثال مودم الثري جي الموجود لدي يحتاج إلى أكثر من دقيقتين أو ثلاثة بعد وصله على ويندوز لأول مرة ريثما يميزه النظام وأقوم بإعداده ثم الاتصال. أما على ماك فيبدو أن النظام لم يتعرف عليه أساساً عندما قمت بوصله وبعد عملية بحث ضمن إعدادات الشبكات والاتصال في ماك لم يظهر لي أي أثر لهذا المودم فلجأت إلى غوغل كالحل الأخير. أما على أوبونتو فتستطيع وصل المودم وسيتعرف عليه النظام ويقوم بتشغيله قبل أن تُنهي العد من واحد إلى ثلاثة!
حسناً إذاً, ذكرنا الآن جميع النقاط الممكنة والتي تثبت لنا بأن لينوكس يمتلك كل ما يلزم لتحقيق النجاح في السوق, يبدو مما ذكرناه بأن النظام لا يعاني من أية عيوب أو مشاكل معينة. نظام قوي, ثابت, جذاب, مجاني, سهل الاستخدام .. ولكن … ماهي المشكلة؟ ما هو سبب هذه الحصة المتواضعة من السوق؟ هذا هو ما أريد الإجابة عليه هنا.
دعوني ألخص لكم رأيي في كلمتين: الدعم التجاري! ما ينقص لينوكس كي يحقق النجاح المطلوب على الحواسب الشخصية هو دعم تجاري جاد من شركة كبيرة تأخذ على عاتقها مهمة الوصول بالنظام إلى أفضل المستويات الممكنة. قد لا يعجب هذا الكلام بعض المتعصبين للغاية لمبدأ وفكرة المصادر المفتوحة ومن ينظرون إليها كفكرة تحيط بها هالة من القدسية لكن دعوني أقول لكم شيئاً: مجتمع المصادر المفتوحة المتحمس ليس كافياً لوحده من أجل لزيادة حصة نظام لينوكس في سوق الحواسب الشخصية بشكل ينافس فيه ويندوز. لا بد من التدخل التجاري المتمثل بشركة كبيرة وضخمة .. تماماً كما فعلت غوغل مع أندرويد. أندرويد مبني على نواة لينوكس أيضاً, ومجاني أيضاً, لكنه يقدم كل شيء تقدمه منصات الهواتف الذكية الأخرى من مايكروسوفت وآبل وربما أفضل, ويدعم العتاد المتطور والألعاب ثلاثية الأبعاد الحديثة وآخر وأفضل التقنيات. كونه مجاني ومفتوح المصدر ومبني على نواة لينوكس لم يجعله أقل من غيره بل هو الأفضل حتى الآن وبحسب أرقام السوق, فلماذا لا نشاهد نفس الأمر مع لينوكس على الحواسب الشخصية؟
لينوكس يحتاج إلى شركة كبيرة تقوم بإصدار توزيعة خاصة بها والدفع بها قُدُماً وصرف الكثير من الأموال في هذا السبيل. وأنا عندما أقول شركة كبيرة فأنا أتحدث عن شيء بمستوى غوغل أو آبل أو مايكروسوفت. لينوكس يحتاج إلى من يقوم بإقناع شركات مثل Adobe أو مثل شركات الألعاب بطرح برامجها وتطبيقاتها وألعابها على لينوكس, وإقناع شركات تصنيع القطع والعتاد بدعم النظام بشكل افتراضي وممتاز. ليس هذا فقط بل أيضاً صرف الكثير من الأموال على دعم المشاريع مفتوحة المصدر الواعدة المتمثلة بالتطبيقات التي نستخدمها حالياً على لينوكس مثل Gimp و OpenOffice وما شابهها. أنا لا أقول بأن هذه التطبيقات سيئة, على العكس فهي تطبيقات ممتازة لكن التمويل المناسب سيساهم في تطويرها والرفع من مكانتها بشكل أكبر وأسرع بكثير من الوتيرة الحالية التي تسير عليها.
برأيي أن لينوكس هو أفضل أنظمة التشغيل الموجودة على الإطلاق من حيث الإمكانيات. لديه كل عوامل النجاح, لكن الدعم التجاري المناسب هو ما ينقصه. هل تتفق معي في هذا؟ أم أنك تعتقد أن وضعه الحالي والطريقة التي تُدار بها الأمور حالياً هي الطريقة الأفضل لمستقبل اللينوكس؟
مصادر:
Linux - Wikipedia, the free encyclopedia
Comparison of Windows and Linux - Wikipedia, the free encyclopedia
Usage share of operating systems - Wikipedia, the free encyclopedia
غارتنر: أندرويد أصبح النظام الثاني عالمياً من حيث الانتشار بعد سيمبيان | Ardroid | أردرويد
أندرويد يكسر التفوق التقليدي لسيمبيان ويصبح الأول في السوق الآسيوية | Ardroid | أردرويد




المصدر الأساسي للموضوع
لماذا ينجح لينوكس في اختراق سوق الهواتف ويفشل على الحواسب الشخصية؟ | AN@S Online >>>







أكثر...
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[مقال] لماذا يستخدك ترايدنت ال vbseo الان RSS Arabic Rss 0 06-23-2011 10:03 AM
هل يوجد اختراق او لا RSS Arabic Rss 0 06-17-2011 08:16 AM
لماذا لينوكس ؟ (2) RSS Arabic Rss 0 02-03-2011 03:12 PM
خبراء يحذرون من مخاطر اختراق أمن الهواتف النقالة RSS المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية 0 07-30-2010 01:40 PM
اجتماع بروكسل يقر منع تهريب السلاح ويفشل في فتح المعابر المجاوشي المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية 0 01-22-2009 10:58 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات بلاك بيري mjawshy.net
المجاوشي للتقنية المتقدمة