#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() يزخر العالم الخارجي بأنواع من المنبهات الحسية المختلفة ، تؤديها العناصر الحسية الخمسة للأنسان ، وأن جسم الأنسان نفسه هو مصدر لكثير من المنبهات الصادرة من أحشائه وعضلاته ومفاصله ، وكذلك يزخر الذهن بسيل من الخواطر والأفكار ، لكن الفرد لا ينتبه الى جميع هذه المنبهات التي تتشابه في كل الجوانب وفي كل اللحظات ، بل يختار منها ما يهمه معرفته أو عمله وما يستجيب لحالاته وحاجاته النفسية والوقتية . ويتضمن الاختيار في العادة ، استعداد الفرد وتهيـّئه لملاحظة شيء دون آخر والتفكير في شيء دون آخر ، فإذا قلنا لشخص ما ( إنتبه ) ، فهذا يعني أنه يستعد لأدراك ما نقول أولا ، ولذا جاء الأنتباه قبل الإدراك بالشيء ، فالأنتباه بذلك يكون مرحلة تحضيرية لعملية الإدراك ، وكل إدراك يحتاج الى انتباه ، والغافل عن الشيء لا يدركه . فالانتباه بمعناه هذا هو عملية توجيه الذهن الى شيء ما ، أما الإدراك فهو عملية التعرف على الشيء ، ولا يمكن الفصل الدقيق بينهما ، سوى أن الإدراك يحتاج لحدوثه الى الأنتباه . ويعني الانتباه وفق ذلك ، حصر الذهن في شيء ، بحيث يصبح هذا الشيء في بؤرة الشعور أو هو توجيه الشعور نحو هذا الشيء . ويمكن إدراج الانتباه بهذا المعنى على أنه وظيفة عقلية وليس قوة ( ملكة ) عقلية مستقلة تهدف الى الإدراك . أما طبيعة الانتباه ، فهي الحركة والتغيّر وعدم الثبات ، فلا يبقى لمدة طويلة موجها ً الى شيء واحد ، حتى وإن كان الشخص ساكنا ً ، فإن أفكاره تنتقل من فكرة الى أخرى . ويتخذ الانتباه مظاهر شتـّى ، فقد يكون مركـّزا ًعندما يضيق مجاله ويتحدد في منطقة ضيقة لتحديد ما يرغب معرفته فقط ، مثله مثل الشخص الذي ينظر الى جماعة من الناس من الأعلى فيراهم مجتمعين صغارا ص ن ولكنه لا يميز كل شخص على حدة . والانتباه أنواع ن حسب الدافع اليه ، فهو : 1- انتباه لا إرادي / وهو ذلك النوع الذي يوجه فيه المرء أنتباهه الى الشيء رغما ً عنه ، كأنتباه الشخص الى الصوت المفاجيء، أو الى صرخة ما في وضع هاديء .. الخ 2- الانتباه التلقائي / وهو انتباه الى شيء ما بدافع فطري غريزي ، وهذا النوع من الانتباه ينتج عن حاجات الشخص الفطرية ، كأنتباه الطفل للحلوى مثلا . 3- الأنتباه الإرادي أو التلقائي / وهذا النوع من الأنتباه يقضي في المتنبه أن يبذل جهدا قد يكون كبيرا ً ، كأنتباه الطالب الى المحاضرة أو الطبيب الى إجراء العملية، وهذا النوع من الأنتباه يحتاج الى التدريب المستمر والسيطرة والصبر والإرادة لتحقيقه . أما من حيث طبيعة الموضوع فيقسم الأنتباه الى : 1- الأنتباه الحسي / وهو توجيه الذهن الى أحد المدركات الحسية ، كالمرئيات والمسموعات ...الخ . 2- الأنتباه العقلي / وهو توجيه الذهن الى أحد المعقولات ( كالتفكير والتذكر والتخيل ) ، كالتمارين الرياضية ، او تذكر رحلة قام بها ...الخ . ويحتاج الأنتباه في أثناء ذلك الى مثيرات تحفزه وتجعل من عملية حدوثه ممكنة ن منها 1- عوامل ذاتية / Internal Factory والعوامل الذاتية التي تؤدي الى الأنتباه ن تتعلق بالشخص نفسه ، وهي تعود الى ما تعودناه وألفناه . وهذه العوامل يمكن أن تصنف الى نوعين : أ – عوامل تكوينية مميزة للشخصية ب – عوامل بيئية مصاحبة له ، تشمل الإضاءة والصوت والحركة ....الخ . 2- العوامل المصاحبة للحالة التي يمر بها الفرد أثناء إنتباهه فهي / الرغبات ، إن رغبة الشخص في إقتناء حاجة ما تدفعه الى الأنتباه اليها رغم وجود أشياء كثيرة أخرى 3- العوامل الموضوعية / ويقصد بها العوامل المتعلقة بالمثير الذي يجذب إنتباهنا ، ونذكر منها : أ – الحركة والتغيير : فالأشياء المتحركة تجذب الأنتباه اليها من بين الأشياء المحيطة بها والثابتة ن كذلك فأن نسبة التغير في الشكل أو اللون أو الصوت يثير الأنتباه ويجذبه ، فالصوت المتحد النغمة لا يدعو الى الأنتباه ، ولكن إذا اختلفت نغمة الصوت ، كان سببا ً للأنتباه .. وهذا ما نجده في المعلم الذي ينبه طلابه عن طريق رفع الصوت وخفضه كإشارة منبهة لهم . ب- الشدة Intensity : من العوامل التي تثير الأنتباه هو الشدة في الضوء أو الصوت أو الحركة أو التغير ،كما تدخل الحجوم في إثارة الأنتباه ، فالأشياء الضخمة والكبيرة تجذب الأنتباه أكثر من التفاصيل الدقيقة . 4- الانفراد Isolation إن الشيء المنفرد في مكان ما يجذب الأنتباه اليه أكثر مما لو كان محاطا ً بأشياء أخرى ، كمثل الصورة المنفردة في وسط الكلام فهي تجذب الأنتباه وتثيره . 5-التكرار Repeation : إن التكرار المثير مرات عديدة يؤدي الى جذب الأنتباه اليه ، إلا ان للتكرار هذا حدا ً، فإذا زاد عليه ذهب أثره في جذب الأنتباه . 6- التميز والوضوح والتحديد والبروز : وتعد هذه الصفات بمثابة المميزات للشيء المثار للأنتباه والأهتمام ، وحيث لاشك في أن تركيز الأنتباه هو من مميزات الشيء الذي يثير الأنتباه . 7- التنسيق : إن الشيء المنسق في أجزاءه يجذب الأنتباه اليه ، فالمناظر المنسقة تجذب الأنتباه أكثر من المناظر المشوهة المضطربة . وفي الخاتمة لابدّ أن نشير الى أن هناك عوامل تسهم في تشتيت الأنتباه وبعثرته منها 1- العوامل الجسمية : قد يرجع تشتت الأنتباه الى التعب والأرهاق الجسمي وعدم النوم بشكل كافي ن واضطراب تناول وجبات الطعام واضطرابات إفراز الغدد الصماء ن وهذه عوامل تضعف من شدة الأنتباه . 2- العوامل النفسية : مثل عدم ميل الطالب الى مادة ما ن وبالتالي عدم إهتمامه بها أو أنشغال فكره بأمور أخرى ، كما يؤثر القلق والخوف وحالات الأضطراب العصبي الى تشتيت الأنتباه لديه . 3- عوامل اجتماعية : كتعرض الفرد للمشكلات الغير المحسومة ، مثل الخلافات العائلية المتكررة والنزاع بين الوالدين والحالة الأقتصادية ، فيلجا الفرد الى أحلام اليقظة التي يجد فيها مهربا ً لهمومه ، فلا ينتبه للأمور من حوله كما يجب . 4- العوامل الفيزيائية : مثل عدم كفاية الضوء وتوزيعه أو قلة التهوية وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والضوضاء ، إذ تعد الضوضاء من أشد العوامل الفيزيائية تشتيتا ً للأنتباه ن فنوع الضوضاء ونوع العمل الذي ينجزه الفرد في ضوء هذه الضوضاء ن إضافة الى وجهة نظر الفرد الى الضوضاء تؤثر في مدى تقبل الأنتباه الحاصل لديه ، فمن يسمع الصوت العالي قد لا يزعجه ، بينما يرى البعض الآخر صعوبة التركيز في ظل الصوت العالي والضوضاء المزعجة . وبذلك نخلص الى أن الانتباه عملية عقلية مهمة لتحليل الأمور وترتيبها منطقيا ً للحصول على نتائج متقنة قدر المستطاع ن وبذلك يتم تحديد الجهد المبذول والوقت المهدور لها . ![]() امانة للاستفادة ????? في رعاية الله عز وجل????? ![]() الموضوع الأساسي: الغافل عن الشيء لا يدركه المصدر: زيزوووم للأمن والحماية أكثر... |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انطباعي بعد تجربة السيء nokia n9 | RSS | Arabic Rss | 0 | 11-24-2011 04:38 AM |
ادارة المهام وفتح السجل | RSS | Arabic Rss | 0 | 11-09-2011 12:37 PM |
ايها الغافل هيا معى فى رحلة | RSS | Arabic Rss | 0 | 10-27-2011 01:00 AM |
تعطيل استخدام الشيل ليوزر معين عن طريق الشيل | RSS | Arabic Rss | 0 | 09-26-2011 12:55 PM |
شرح تغيير بورت الشيل للحماية | RSS | Arabic Rss | 0 | 09-23-2011 10:10 PM |
|