العودة   منتديات المجاوشي > منتديات مجاوشي للترفيه والتسلية > :: RSS :: > Arabic Rss
Arabic Rss Arabic Rss تنويه : المعهد غير مسؤول عن ما يحويه هذا القسم .... وجب لاتنويه والتحذير

الملاحظات


مقالة ~ إن كفيناك المستهزئين .. ( عبدالرحمن دلول )

Arabic Rss


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-20-2012
الصورة الرمزية RSS
RSS غير متواجد حالياً
ناقل الأخبار
 
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 660,528
RSS is on a distinguished road
افتراضي مقالة ~ إن كفيناك المستهزئين .. ( عبدالرحمن دلول )




( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ)
بقلم, عبدالرحمن دلول
في الماضي كانت تلك العادة التي إعتادها المشركين في الإساءة إلى الرسول الكريم أمراً بديهياً, لمن سيأخذ منهم ما كانوا يعتزون به, وهو ملكهم لأكثر الأمكان شهرة بين العرب أنذاك وهي مكة, فكانت دعوة الرسول في هذا الأمر ستسلب منهم سيرتهم عن ألسن العرب, وتجلب سيرة الرسول الكريم إلى الأدمغة العاملة في ذاك الزمن, فكان أمراً بديهياً أن يذهبوا إلى الأسواق وأماكن الإعلام أنذاك, ومجالس الشعر, ويعرضون الجوائز والقيم الفنية لكل من يهجو الرسول بالكلام السهل الذي يتيح للكبير والصغير حفظه, فيتغنى به لسانه وهو لا يدري, لينشر الخبر, وينتشر الهجاء المستبيح للخطوط الحمراء لكيان الرسول صلى الله عليه وسلم, فتذهب تلك القيمة أدراج الرياح, وكان ذاك الأمر بالتالي يغضب أصحاب الرسول الكريم – رضي الله عنهم جميعا – حتى أنزل الله في كتابه أنه قد كفى رسوله أمر هؤلاء الحاقدين المستهزئين.

فلم تختلف عادات المشركين اليوم عن سابقيهم من اللذين لا يؤمنون بالله ورسوله شيئاً في الإساءة إلى منقذ البشرية, بالكره أو الحقد, فسلاحهم هو الإعلام, ولكن بطرق حديثة, فكرههم الذي لا يظهر إلا في أعمالهم, كوّن شاشة تعرض ما في قلوبهم من حقد وبغضاء من تفوق هذا الدين عن غيره, بعيداً عن المجاملات والدعوة للسلام وتقارب الأديان, ودعوى الحضارة, التي يسوق الغرب مركبها, بالحرية الصحافية والكتابية, وحرية الكلمة والفكر, وإرساءها في مرسى عام في الدستور الصحفي, لتشكيل القانون العام والشامل في كل الأمور التي تتحدث عن حرية التعبير, ليصبح الأمر منظم, وله من يدافع عنه, حيث ساقوا تلك الكلمات الرنانة والقوانين الدستورية, إلى قلوب الضعفاء من الناس في بلدانهم, ووصلت إلى بعض أذان أبنائنا الشابة الفضولية, لتأخذ شيئاً من عقولهم على محمل الجد, للإهتمام بهذا الأمر, مما يؤثر سلباً على نواياهم الطيبة, فأكثر الجمل التي قد تحل في هذا المكان "فيكم سماعون لهم", حيث أنني قرأت في أحد المقالات أن الفلم لم تتعدى مشاهداته في بلاد الغرب إلا بضعة ألالاف, ولم يصل إلى التعداد المليوني إلا حينما تم نشره في صفوف المسلمين الفضوليين, ليشاهدوا ماهية الفلم.

الغرب هم أناس تمسكوا بالحياة كثيراً, والشهرة والثراء هي كالأمر الساخن الذي يغلي في قلوبهم كالزيت في المقلاه, يود لو يخرج من المقلاه بأي شيء كان, حتى لو تبخر في الجو, فليس من الضروري أن يكون هذا الخروج عداوة للمسلمين, وإنما أفكار المخرجين بالشهرة, هي المجداف الدافع لمركب تلك النوايا, فيتحدثوا عن أكبر الأمور جللاً في هذه الحياة, وبما أن كل الأمور تسيطر على الجرائد اليومية بشكل أسبوعي وتكون سبقاً صحفياً, إلا أن ذلك السبق سينجلي بعد شهر أو شهرين كأمر جازم, مما يجبرهم عن التكلم في أمور غريبة تعارض الناموس البشري في أمور غريبة, لا يهتمون إلى موضوعها إلا بإهتمامهم في نسبة نجاح وإنتشار أعمالهم, وليس شرطاً أن تكون النية هي فضول أو إعجاب أو حتى إنتقاد لتلك الأعمال, المهم أن يحققوا المبيعات والشهرة, وبما في ذلك أمر الدين الذي هو باقي حتى جلاء البشرية مما يكون السبق الصحفي المناسب لأصحاب تلك النفوس الباغية للشهرة على مدى الزمن.

فلما كان الأمر كذلك, وتتشابكت المصالح السياسية مع مصالح الشهرة السينمائية لبعض القلوب المريضة من المخرجيين المحليين, فإن المصلحة الكبرى التي ستتحقق لهم كمخرجين هي أن يصبحوا عالميين في كافة أنحاء هذا الكوكب الحزين, بمجرد حديثهم عن الإسلام أو هدم أي قيم إسلامية أو مقدس من المقدسات العربية الشرقية التي تدعو للتحفظ, فإذا كان ذاك المخرج قابع في غرفته, في ذاك البيت الفقير, في الشوارع الخلفية لمدينة نيويورك, فإن الساسة يطرقون تلك الأبواب الرديئة بفكرة فلم معين, الداعي لإهتمام تلك المجتمعات الشرقية به, حتى يقوم أولئك المخرجين بتنفيذه ويقوم الساسة بدورهم في عمل أمر ما لا تنتبه له الأمم الشرقية, تماماً عند إحتلال قاعدة عسكرية ما, عندما يتقدم جنود ما لإحتلالها, وينكشف أمر تقدمهم, فيحتاجون حينها لأمر يغطي على ذاك التقدم, فيتفق مثلا إثنان من الجنود بأن يقوم أحدهم بإطلاق النار بشكل عشوائي ليتسنى للأخر الولوج للقاعدة من ناحية أخرى دون أن ينتبه لإلتفافه أصحاب تلك القاعدة, فالوقت مشروط بأمر ما, ولم يكن صدفة أو عشوائية نشر ذلك الأمر.

حينما نتكلم عن هذا الأمر, نحن ننوه إلى الحركات التي من الممكن أن يكون مخططا لها في المنطقة, وليس أن نخوض في كلامهم, فالله تكفل بحماية الرسول ورفع ذكره على أجمل وجه مما يحاول الغرب تشويهه, ولا نخوض معهم حتى يخوضوا في حديث غيره, هذا إن أردنا أن نخوض معهم في أي أمر كان, ونحن ندري أننا لن نتفق معهم, فقد صدق الله أنهم لن يرضو عنا حتى نتبع ملتهم, ليس دينهم بشكل جازم وإنما عاداتهم وكسر تحفظنا وحمايتنا لما نظنه مقدس, أو هدم أي من عاداتنا الجميلة, التي تعطي الناموس الإنساني "الكتالوج" الصحيح لإتباعه, فالذي صنع المكنسة الكهربائية, أعطانا معها كتالوج "دستور" نتبعه حين نتعامل معها أو نشغلها, وهذه الحياة أعطانا الله معها القران دستورا لها, لنعمل به حينما نشغل حياتنا على هذه الأرض, فهم بحقدهم بما معنا, لا يريدون إتباعه, إنما تمزيقه أو إحراقه, بأي حركة تقلل من قيمة هذا الدين, ولن يستطيعوا ذلك, "ذلك الدين القيم" ولكن أطثر الناس لا يعلمون, والحمد الله وكفى, والشكر لعباده اللذين إصطفى, ولا عدوان إلا على الظالمين.

م ن ق و ل







أكثر...
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إنا كفيناك المستهزئين RSS Arabic Rss 0 07-09-2012 10:42 PM
كتاب طوابير مصفوفة .. للكاتب/ عبدالرحمن دلول RSS Arabic Rss 0 03-29-2012 03:16 PM
عبدالرحمن صالح الجيتاوي RSS المجاوشي للأخبار العامه والسياسية والرياضية 0 02-21-2012 09:04 PM
الديوان الملكي: وفاة الأمير عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالرحمن RSS Arabic Rss 0 10-09-2011 04:17 PM
عبدالرحمن عبدالله العطاس RSS Arabic Rss 0 05-20-2011 06:13 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات بلاك بيري mjawshy.net
المجاوشي للتقنية المتقدمة